أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة المغربية كانت "موفقة وناجحة جدا". وأفاد بايتاس في كلمته بالندوة الصحفية التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس 31 أكتوبر الجاري، أن هذه الزيارة تعمق الشراكة الاسترتيجية بين المغرب وفرنسا، مبرزا أنه "لا يمكن إلا أن نكون سعداء لهذه الشراكة التي ترسم وتفتح آفاق جديدة على مستوى التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين البلدين". وفي سياق آخر، كشف المسؤول الحكومي أن "الحكومة ومنذ تنصيبها وضعت في صلب اهتماماتها موضوع الحوار الاجتماعي". وشدد ذات المتحدث على أن "الحكومة قامت بمأسسة الحوار الاجتماعي ووصلت لاتفاقات مهمة مع قطاعات عديدة، منها الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي"، وهو أمر "يجب الاعتراف به". وسجل بايتاس أن الحوار الاجتماعي لا يقتصر على الزيادة في الأجور والمكتسبات، بل يهم "إصلاحات ترتبط بمجموعة من القضايا المؤرقة، وفي مقدمتها قانون الإضراب وملف التقاعد الذي وجب مواجهته مواجهة كاملة". ووفقا لذات الوزير، فإن كلفة الحوار الاجتماعي في أفق الانتهاء من تنفيذ التزاماته تبلغ 45 مليار درهم، مشيرا الى أن هذا الرقم مهم وكبير جدا، و"لم يسبق أن جلست أي حكومة من الحكومات السابقة مع النقابات وأقرت اتفاقا بهذا الحجم".