امتنع مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن التعليق على الجدل الذي أثارته تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البرلمان المغربي، حين وصف المقاومة الفلسطينية بالهمجية. ولم يجب بايتاس عن سؤال ل »اليوم 24″ بخصوص الموضوع، وما إن كانت الحكومة ناقشته، عقب احتجاج هيئات سياسية ومدنية وتظاهرات في الشارع، آخرها تلك التي نظمت مساء أمس أمام القنصلية الفرنسية بالدار البيضاء، والتي منعتها السلطات الأمنية. وفضل بايتاس أن يجيب بالقول إن « زيارة رئيس الدولة الفرنسي ناجحة جدا وموفقة، وتعمق الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية ». وأضاف بايتاس، « هذه الشراكة لا يمكن إلا أن نكون سعداء بها جميعا، وتعميق الشراكة يرسم ويفتح آفاقا كثيرة على مستوى التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ». وكان ماكرون، وصف في خطاب تحت قبة البرلمان، الفصائل الفلسطينية ب »الهمجية »، محملا إياها مسؤولية أحداث 7 أكتوبر 2023، كما برر العدوان على غزة بكونه يأتي ضمن ما زعم أنه « حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها »، ليستدرك قائلا، « لكن لا شيء يبرر هذه الحصيلة الكبيرة من القتلى المدنيين بغزة ». تصريحات ماكرون رفضات هيئات مدنية تنشطة في دعم القضية الفلسطينية وترفض التطبيع مع إسرائيل، كما أدانها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حين وجه رسالة مفتوح إلى ماكرون، قال فيها إن « حاس وكافة الفصائل الفلسطينية هي حركات مقاومة ضد الاستعمار والاحتلال والتطهير العرقي والإبادة الجماعية الإسرائيلية ».