فوجئ المتتبعون للشأن المحلي، بإعلان المجلس الجماعي في دورة أكتوبر 2024 ،على أن جميع المرابد الموجودة بالمدينة هي بالمجان، بعدما سبق له أن أكد في دوراته السابقة عن إسناد أحد المرابد لإحدى الشركات بما في ذلك مرابد حي فونتي ومربد بيجوان. لكنه في دورة أكتوبر 2024، وبعد احتدام النقاش بين الأغلبية والمعارضة، حول هذه النقطة، أعلن النائب الأول للرئيس أمام الملإ أن جميع المرابد بكل أحياء المدينة بالمجان. وبناء عليه تم صباح يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، إزالة الحواجز والسياج بمربد بيجوان بكورنيش أكَادير، والذي كانت إحدى الشركات تتكلف بتدبيره بناء على اتفاقية وليس بناء على صفقة عمومية تستوفي الشروط المعمول بها في قانون الصفقات. وبالتالي فإزالة الحواجز والسياج هوبمثابة إعلان رسمي على مجانيته رغم أن المجلس سبق أن أوكل إحدى الشركات بتدبيره واستخلاص واجبات ركن السيارات به بدون صفقة عمومية، وذلك منذ بداية فصل الصيف إلى يوم الأربعاء المنصرم مما يثير شكوكا ويتطلب من سلطات الوصاية فتح تحقيق بشأن ذلك. كما أن إعلان مجانية كل المرابد بالمدينة بما فيها المربد تحت الأرضي (مربد الإنبعاث) بشارع محمد الخامس والذي فتح منذ أكثر من ثمانية أشهر في وجه السيارات،والمربد تحت الأرضي بشارع الحسن الثاني الذي انتهت الأشغال به تقريبا…يعد فشلا للمجلس الجماعي بمدينة أكادير، في تدبير هذا المرفق وإعداد ثلاث صفقات بشأنه. ولهذا استغرب الرأي العام المحلي عن عدم قدرة المجلس الجماعي إعداد الصفقات الثلاث التي سبق للمجلس الجماعي في ندوة صحفية سابقة أن أكد أنه أبرم صفقة مرابد حي فونتي بمبلغ مرتفع. غيرأنه عاد في دورة أكتوبر ليصرح النائب الأول للرئيس بكون المرابد كلها بالمجان،مما يعني من تصريحه أن وضعية المرابد بقيت على حالها بدون تفويض وبدون صفقات إلى يومنا هذا بعد مرور سنة كاملة،وبالتالي يفوت على خزينة الجماعة الترابية أزيد مليار سنتيم. عبداللطيف الكامل