يعمل مجلس جماعة أكَادير،جاهدا على إخراج دفتر تحملات بحلة جديدة ومغايرة عن سابقتها بشأن استغلال المرابد الخاصة بوقوف السيارات والعربات داخل المدينة،وقد تأكد ذلك حين صادق المجلس في دورته السابقة على إعادة صياغة هذا الكناش من جديد بهدف الرفع من مداخيل الجماعة من هذه المرابد إلى ثلاثة أضعاف عكس ما كانت الجماعة تجنيه في السابق. مع تنظيم القطاع وهيكلته وإعادة النظر في صفقات مجموعة المرابد بالمدينة وجعلها خاضعة للمناقصة بطريقة شفافة ونزيهة فضلا عن إيلاء أهمية لعمال المرابد على مستوى حقوقهم الإجتماعية وذلك بتحسين ظروف عملهم مع الحرص على نظافة هذا المرابد بكل أحياء المدينة حتى تليق بمستوى انتظارات الساكنة،بعدما عرفت هذه المرافق في السابق فوضى عارمة وسلوكات وتصرفات من قبل حراسها كانت موضوع شكايات أصحاب السيارات والعربات. ويهدف دفتر التحملات الجديد فتح باب المنافسة أمام كافة الشركات والمقاولات على الصفقة لمنح الفرصة لأكبر عدد من الشركات،فضلا عن تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين بعدد من هذه المرابد. وتعول الجماعة الترابية لمدينة أكادير،حسب ما راج في الدورة الأخيرة،على الرفع من قيمة صفقة مرابد أكاديربهدف تنمية مداخيلها من جهة ووضع حد للإحتكارمن قبل شركة واحدة اعتادت الظفر بالصفقة من جهة ثانية،علما أن الشركة المعلومة كانت تجني كل سنة من هذه المرابد مبالغ مالية خيالية. بيد أن هذا المسعى يتطلب جرأة وصرامة من المجلس الجماعي في تحديد وإحصاء مرابد مدينة أكادير وتحديدها وتصنيفها خاصة أنها كثيرة تنتشرفي الشوارع الرئيسية والأماكن المهمة وبعدد من الأحياء والمحاور الطرقية وقرب عدد من المؤسسات العمومية والخاصة ومع ذلك تعرف فوضى من قبل المتطفلين والغرباء الذين يرتدون جيليات صفراء فيبتزون أصحاب السيارات والعربات والدراجات النارية بأثمنة مرتفعة عن السعر الموحد الذي فرضه المجلس الجماعي . هذا وكانت صفقة المرابد تعرف دوما تلاعبات من قبل شركات معروفة محتكرة لهذا المرفق حيث تحتال بطرق غريبة وتدليسية من أجل إبعاد الشركات الأخرى عن المنافسة ،خاصة أنها صفقة ما تدر على أصحابها أرباحا خيالية ولذلك تعرف مناقصتها تناحرا شديدا بين الشركات المتنافسة. ولهذا يأتي دفترالتحملات الجديد ليجري الصفقة في مناقصة شفافة بين جميع الشركات والرفع من قيمة الصفقة لكل مربد على حدة،فلايعقل أن تكون صفقة مربد بيجوان وحده تصل إلى 70مليون سنتيم في السنة،وهولا يسع لأكثر من 300 سيارة في حين نجد مرابد أخرى بنصف مدينة أكاديرلا تتجاوزصفقتها مبلغ 140 مليون سنتيم في السنة في الوقت الذي تسع مرابدها لحوالي 10آلاف سيارة،بينما تبلغ صفقة مرابد المجموعة الثالثة بنصف الجزء الثاني بالمدينة حوالي 160 مليون سنتيم في السنة. ولهذا ألح أعضاء المجلس الجماعي أثناء مناقشتهم لهذه النقطة على ضرورة إعادة النظرفي عملية التوزيع والتجزيء للمرابد أولا وإعادة النظر في صفقة وقيمة كل مربد على حدة استنادا إلى رواج كل مربد وفق معطيات وأرقام عن أعداد السيارات والعربات التي تقف بهذه المرابد. وحسب المعطيات التي حصلنا عليها من أعضاء المجلس الجماعي فإن هناك مرابد تحقق أرباحا خيالية وأعطوا مثالا بالمربد الموجود بقصبة «أكاديرأوفلا»والثاني الموجود قرب سوق الأحد حيث يدران على أصحابهما مبالغ مالية خيالية. ففي فصل الصيف يدر كل واحد منهما ما بين 6000 و6500 درهم في اليوم،أي ما يزيد عن مبلغ 540.000,00 درهم للمربد الواحد خلال مدة ثلاثة أشهر،في حين الجماعة الترابية لا تتلقى من مستغلي هذين المربدين إلا مبلغ 12500درهم عن مربد قصبة أكَادير أوفلا،و45000 درهم عن مربد سوق الأحد خلال تلك هذه المدة. وأضاف أعضاء المجلس في تدخلاتهم،أن بمدينة أكادير حوالي 360 مربدا،بينما الصفقة المنجزة من قبل المجلس السابق لا تتضمن إلا 199مربدا وهي مقسمة إلى ثلاث مجموعات حسب أهميتها وعائداتها؛ فالمجموعة الأولى تضم 28 مربدا وهي الأكثر أرباحا،لأن أغلبها يوجد قرب الفنادق المصنفة،وبمحاذاة الشريط السياحي،وقرب قصبة أكَادير أوفلا. في حين المجموعة الثانية تضم 170مربدا،أما المجموعة الثالثة فتضم مربدا واحدا(مربد بيجوان) وهو مربد يتميز بمراقبة ذكية وأداء إلكتروني،ويستعمل الحواجز والكاميرات والتقنيات الحديثة في الولوج والخروج منه. عبداللطيف الكامل