انعقد، بداية الأسبوع الجاري، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير جامعة ابن زهر لقاء تقييمي للسنة الحالية من الأنشطة الاجتماعية المشتركة بين المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير جامعة ابن زهر والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، في إطار مشروع إعادة تهييئ فضاءات عدد من المؤسسات التربوية العمومية ببعض نيابات الأكاديمية. و حضر اللقاء مدير الأكاديمية علي براد وفتح الله غادي نائب رئيس جامعة ابن زهر وعبد العزيز بنضو مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والنائب الإقليمي لشتوكة أيت باها، بالإضافة لطلبة المؤسسة وأساتذتها وإداريوها، وأساتذة وإداريو المؤسسات المعنية التي شملتها الأنشطة. و يأتي اللقاء لتقييم مختلف الأنشطة الاجتماعية التي قام بها طلبة السنة الثانية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير جامعة ابن زهر، في إطار برنامج شمل فتح مجموعة من الأوراش، التي كلفت ما ناهز ، بحوالي ثلاثين مؤسسة تربوية بالعالم القروي بنيابات؛ أكادير إداوتنان، إنزكان أيت ملول، اشتوكة أيت باها، تزنيت وتارودانت، قام خلالها الطلبة بتنسيق مع مصالح الأكاديمية والنيابات المعنية بمجموعة من الإصلاحات، التي همت البنية التحتية لبعض الفرعيات، بالإضافة إلى عمليات تحسيسية وحملات صحية وأنشطة ترفيهية لفائدة متمدرسيها. و أتاحت هذه الأوراش للطلبة المشاركين، الوصول إلى فهم شامل لمفهوم الورش التربوي؛ الذي يمتزج فيه التكوين بالممارسة، في ظل الاحتكاك بإكراهات الواقع، والوقوف على حجم المسؤولية التي يتحملها المجتمع اتجاه المدرسة، التي يمكن ان تكون محركا للديناميكية التنموية بالوسط القروي، إذ تم احتضانها والاشتغال حولها بمقاربة تنموية ترابية مندمجة. و في هذا السياق، أكد مختلف المتدخلين عبر شهادات، على أهمية الفهم الكامل لدور فعاليات المجتمع المدني، في الإنفتاح على المؤسسات التربوية، وبالتالي فإنه من المهم بالنسبة للأكاديمية المضي قدما والاستمرار في تشجيع ودعم مثل هذه المبادرات، وفق برامج تنموية تهم الشراكة الاجتماعية، ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المؤسسات التربوية بالجهة. و تم خلال نهاية اللقاء، التوقيع على اتفاقية إطار تؤسس لشراكة وتعاون بين جامعة ابن زهر والأكاديمية تدعم تسهيل الإجراءات وتذييل العقبات، التي يمكن أن تواجه تنمية العمل الإجتماعي المشترك، وعلى هامش أشغال اللقاء، تمت زيارة لمعرض صور توثيقي لمجموع الأعمال التي قيم بها بمختلف المؤسسات.