انطلقت يوم أمس الأربعاء 4 شتنبر الجاري، أولى جلسات التحقيق التفصيلي في ملف نصب جديد هز مدينة طنجة، حيث يتعلق الأمر بمجموعة تحمل اسم "أجي نتعاونو"، وهي مجموعة شبيهة ب"مجموعة الخير" التي كانت قد أثارت جدلا واسعا في الآونة الأخيرة. ويتابع في هذا الملف أربعة أشخاص يواجهون تهم النصب والاحتيال على عشرات الضحايا، حيث يزعم هؤلاء أنهم تعرضوا للاحتيال من طرف المتهمين بعد إغرائهم بمضاعفة أرباحهم المالية في المجموعة، على طريقة التسويق الهرمي. ومن المتوقع أن يتواصل التحقيق التفصيلي في الملف خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيعمل قاضي التحقيق على جمع المزيد من الأدلة والشهادات لتحديد المسؤوليات بدقة ومحاسبة المتورطين في هذه القضية. وكانت المصالح الأمنية بمدينة طنجة قد أوقفت شهر يوليوز المنصرم سيدة يشتبه في تورطها في عملية نصب بطريقة شبيهة بالتسويق الهرمي، وذلك إثر محاصرتها من طرف الضحايا في أحد شوارع المدينة بعدما كانت قد توارت عن الأنظار لمدة طويلة. وجاء توقيف المعنية بالأمر بعد تقدم الضحايا بشكايات لدى النيابة العامة والمصالح الأمنية، يتهمونها فيها بالنصب عليهم في مبالغ مالية متفاوتة، بلغت 35 ألف درهم. وأفاد هؤلاء بأن المتهمة أقنعتهم بالمشاركة في قرعة "أجي نتعاونو"، حيث طلبت منهم المشاركة بمبالغ مالية واستقدام مشاركين آخرين قصد مضاعفة مبالغ مشاركتهم، قبل أن تختفي عن الأنظار. هذا، وكشفت التحقيقات تورط أشخاص آخرين في الملف، ليتم توقيفهم وإحالتهم على النيابة العامة المختصة، ومنها على أنظار قاضي التحقيق، للاستماع لهم حول المنسوب إليهم.