أحالت عناصر الدرك الملكي بسرية بوسكورة، أمس الأربعاء، على أنظار النيابة العامة بالدارالبيضاء، متهما بالنصب والاحتيال على عشرات الضحايا في ما بات يعرف ب"التسويق الهرمي". وجرى توقيف المتهم المذكور من طرف عناصر الدرك الملكي بعد نصب كمين محكم، ليتم اقتياده من أجل التحقيق ووضعه تحت الحراسة النظرية، قبل إحالته على النيابة العامة بالدارالبيضاء. وتشير المعطيات المتوفرة من مصادر محلية إلى أن الشخص المعني الذي تم توقيفه بمنزله في منطقة بوسكورة كان يتنقل بين الأخيرة ووسط الدارالبيضاء، ما جعل الضحايا يتخوفون من إمكانية عدم الوصول إليه. وتفيد المعطيات نفسها بأن الموقوف يعتبر من ذوي السوابق القضائية، وكان أوهم العديد من الضحايا وتحايل عليهم بالاشتراك في التسويق الهرمي قصد الحصول على أموال مهمة، غير أنه استولى على مبالغ مختلفة من هؤلاء. وتقدم الضحايا بشكايات عديدة للمصالح الأمنية، من أجل النصب والاحتيال، فقادت التحريات التي أجريت بناء على تعليمات النيابة العامة إلى تحديد هوية المعني وتوقيفه. ووجد الضحايا الذين ينتمون إلى مدن مختلفة منها الدارالبيضاء والرباط ومراكش وغيرها أنفسهم معرضين للنصب بعدما قدموا مبالغ مالية للمعني بالأمر، قبل أن يتبين لهم أن الأمر لا علاقة له بالتسويق الهرمي. وأصدرت النيابة العامة أوامرها لمصالح الدرك الملكي في بوسكورة من أجل التحري وتوقيف المشتبه فيه، بعدما تقاطرت عليها شكايات الضحايا.