استنكرت جمعيات المجتمع المدني بأكادير المعاملة غير اللائقة التي يتعرض لها مرضى القصور الكلوي بمدينة أكادير من طرف بعض سائقي نقل المرضى، مما يؤثر سلبا على صحتهم وسلامتهم. وأفادت هذه الجمعيات في بيان لها أنها توصلت بشكايات متكررة حول الموضوع، مشيرة إلى أنها تواصلت مع رئيس جمعية نقل المرضى بأكادير الكبير لوقف هذه الممارسات المرفوضة، غير أن هذا المطلب لم يلق أية استجابة. وعن فحوى الشكايات التي توصلت بها هذه الجمعيات، سجلت أنها تشمل "الاعتداء والابتزاز ومضايقة المرضى المعنيين، وتدهور الحالة الميكانيكية للسيارات المستعملة في نقلهم، فضلا عن عدم احترام المواعيد مع المرضى ذهابا وإيابا". وفي سياق متصل، انتقدت الجمعيات ما أسمته "تعنت رئيس جمعية نقل المرضى والموتى بأكادير الكبير، ونهج سياسة الآذان الصماء لفرض الأمر الواقع، علاوة على غياب حوار جاد ومسؤول لإيجاد حل عاجل للإشكالات المطروحة". وتبعا لذلك، أعلنت جمعيات المجتمع المدني بأكادير رفضها التام للسلوكات المشار إليها، محملة مسؤولية وتبعات هذا الملف الإنساني للجمعية وسائقيها، الذين طالبت ب"زجرهم وحثهم على تغيير سلوكهم تجاه المرضى". وشددت الهيئات المدنية ذاتها على استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن حقوق مرضى القصور الكلوي بأكادير، فيما أشارت إلى احتفاظها بالحق في اللجوء إلى القضاء وسلك المساطر القانونية.