طالبت فدرالية جمعيات المجتمع المدنى ايموزار أكادير، السلطات المختصة بإنقاد المشروع السياحي الكبير (شلالات إيموزار إداوتنان) الذي عملت الجماعة على تهميشه إقباره، وبالتالي إنقاد الأسر والعائلات الكثيرة التي تعيش وراء الاستثمار فيه. واعتبرت الفيدرالية أن هذا المشروع يعد مكانا سياحيا مهما ووحيدا في المنطقة كلها منذ عقود كثيرة، يعرف ويزار وطنيا ودوليا، ويستقطب سنويا العديد الهائل من السياح من المغرب وخارجه، لما يحتويه من مناظر جميلة وخلابة لا توجد بمكان 0خر وتستحق الزيارة والمشاهدة. و أشارت الفيدرالية، بأنه، ومنذ بداية السبعينات من القرن الماضي يقام مهرجان سياحي وتجاري في جماعة إيموزار يسمونه "مهرجان العسل في مكان استراتيجي هام " ويقام بالضبط في قرية (تمروت) أمام شلالات إيموزار، وقام المسؤولون آنذاك بالواجب فأوجدوا له كل الظروف المناسبة كما ينبغي، ومر المهرجان عدة سنوات في ظروف جيدة وناجحة. وكان من الأهمية بمكان أن يستمر هذا المهرجان ويقام هناك في مكانه كما في السابق وأن يتطور، لأن شلالات إيموزار منطقة سياحية عريقة ومعروفة على الصعيدين الوطني والعالمي، و مذكورة في جميع الدلائل السياحية المعتمدة منذ ستينات القرن الماضي. ولكن مع الأسف الشديد، تضيف الفيدرالية، المسؤولون في الجماعة أو بالأحرى المسيطر الوحيد على شؤون الجماعة منذ أكثر من 20 سنة، والذي تحمل عدة مسئوليات مهمة تعمد إقبار هذا المشروع السياحي الكبير قصد الانتقام ممن ينتعشون فيه من أبناء المنطقة المساكين، فعمل على تهميش هذه الشلالات والرجوع بها للوراء لكي لا تعرف ، وحتى أصبح المشروع الآن في حالة يرثى لها، خال من الزوار والسياح تماما. هذا، و لأن المسؤول المذكور همشه وقضى عليه كما أصر على أن تبقى الجماعة برمتها على حالها بل وأن تتقهقر للوراء، ولذلك أدخلها منذ مدة في صراعات ضيقة وفي تصفية حسابات لم تستفد منها الجماعة إلا مزيدا من التدهور والتمزق وضياع الوقت والمال العام و فيما لا فائدة من ورائه للمنطقة وللساكنة نهائيا وحتى أصبح سوقها المركزي (خميس ايموزار) مضربا للمثل في الوسخ وعدم التنظيم والتهيئة بين أسواق المنطقة كلها، ومن يزور مكان بيع الدجاج سيرى بأم عينه التخلف والفوضي والعشوائية في أقبح وأسوء صورها . واعتبرت الفيدرالية في البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه بأن من أصر على تهميش هذه الشلالات حتى لا ينتعش بها المنعشون فى السياحة الذين له معهم خلاف سياسي وقضايا معروفة ومشهورة تداولتها كل الصحف والفضائيات بأنها الآن بالمحاكم. في حين أن الجماعات المجاورة مثل جماعات: (أقصري وتدرارت وأضمين) مثلا قطعت أشواطا مهمة في تنمية نفسها، وتعمل الآن جاهدة في الارتقاء ببعض الأماكن السياحية التي لم تعرف الا أخيرا، ك (أسيف الأحد) و(واد الجنة) و(و يتمدوين) فعملت جاهدة على تأهيلها لكي تصبح سياحية رغم أنها ليست وجهة سياحية بمستوى شلالات ايموزار. ومن جهة أخرى، أعربت الفيدرالية عن استغرابها لأن ترى هذا يقع في جماعة ايموزار في الوقت الذي يتم فيه تأهيل مختلف المناطق السياحية في المغرب كله في إطار سياسة تتوخى استقطاب المزيد من السياح الأجانب وكأن مسؤولي هذه الجماعة يعيشون في كوكب 0خر لا ينظرون الى محيطهم ولا يرون نظراءهم و أسيادهم في الجماعات الأخرى ماذا يعملون. و أضافت الفيدرالية بأنه كان من المفروض أن تعمل الجماعة منذ مدة على تأهيل هذا المشروع السياحي الممتاز وذلك مثلا بتأهيل (الشلالات) و أحيائها بالطرق المعروفة التي طالبت بها عدة مرات، وبتوسيع الطريق الرابط بين مركز ايموزار والشلالات وبإحداث واحياء مرابد تتسع لاستيعاب أعداد كبيرة من سيارات الزوار أسوة بمشروع (وادي الجنة) الذي يتم تهيئته الآن بطريقة ممتازة، وما قامت به جماعات: اقصري وتدرارات وأضمين في هذا المجال يعد عملا مفيدا يحسب لها ويشكر رؤساؤها عليه. وأيضا بإحداث ممرات راجلة لائقة تربط المرابد بداخل الشلالات وتربطها كذلك بتك البركة المائية الجميلة التي توجد بالداخل ولا يراها أحد، وأيضا توسعة فضاء الشلالات من الداخل بأحدث كراسي للاستراحة وجعل الفضاء في مستوى الموقع السياحي، ومعالجة مشاكل التيار الكهربائي الذي يعرف انقطاعات متكررة كلما تعرض للضغط، خصوصا في الصيف وفي الأعياد وكل المناسبات بإضافة محولات كهربائية ذات الجهد العالي لائقة بالموقع. ومن المعلوم أن تأهيل هذه الشلالات، تضيف الفيدرالية، يعني إنقاذ عدد كبير من العائلات التي تعيش على السياحة: (الفنادق-المقاهي- البزارات)، وأن تأهيلها من شأنه أن يساعد في خلق فرص شغل جديدة ومحاربة الهجرة القروية، بل هي رافعة مهمة من شأنها تحريك العجلة الاقتصادية المحلية والجهوية والوطنية. ولو تم قليل مما ذكر لما وقع ما نراه ال0ن، فقد تبين أن أغلب بائعي المنتوجات التقليدية هاجروا إلى مناطق سياحية أخرى بالجماعات القريبة نظرا للنقص الحاد و المستمر في اعداد السياح للسبب المذكور، ومن الغريب ان اغلبهم هاجروا إلى تغازوت وغيرها ليعرض سلعته هنالك.