نبه يوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة إلى خطورة الوضعية المائية في جهة سوس ماسة، والتي لا تلبي احتياجات الفلاحين. وفي حديث له خلال أشغال الدورة العادية للغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، أوضح جبهة "أنه باستثناء منطقة الغرب التي عرفت بعض التساقطات المطرية هذه السنة، فإن نسبة الاحتياجات من مياه السقي بباقي مناطق الجهة تبلغ 80%، بينما هناك بعض المناطق التي تتجاوز فيها الاحتياجات المائية أكثر من 90%". وأكد المسؤول الجهوي أن "حاجات مياه السقي تبلغ 5 مليارات متر مكعب سنويا، في حين أن الكمية المتاحة الآن لا تتعدى 800 مليون متر مكعب، وهو ما يعكس النقص المهول والكبير وينذر بالكارثة في ظل أزمة الجفاف التي يعاني منها المغرب خلال السنوات الأخيرة". ونبّه المسؤول الجهوي إلى أن نسبة المياه المتوفرة أقل من 10% المخصصة لمياه الصالح للشرب والسقي"، مشيرا إلى أن "هذه الوضعية تعكس المعاناة اليومية للفلاحين بالجهة". وحول الانعكاسات المحتملة لهذا الوضع، سجل رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة أن "هذه المنطقة هي المزود الوحيد للمملكة ودول أخرى عبر العالم بالحوامض والبواكر (الخضر)"، مبرزا أن "الأرقام تتحدث اليوم عن ما بين 40% و 50% من الصادرات المغربية للخارج من المنتوجات الفلاحية، وكلها منتجات تصدر من جهة سوس ماسة". وفي المقابل، أورد المسؤول الجهوي أن "محطة تحلية مياه البحر بمنطقة اشتوكة أيت باها ساهمت بشكل كبير في توفير مياه الشرب لساكنة العديد من مناطق الجهة، كما مكنت من توفير مياه السقي بمناطق محددة". وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الغرفة الفلاحية لسوس ماسة، يوسف جبهة، كان قد أكد في تصريح سابق أن ترافع مسؤولي الغرفة الفلاحية وجمعيات السقي على ضرورة البحث عن موارد مائية جديدة لإنقاذ القطاع الفلاحي بتارودانت أعطى نتائجه من خلال برمجة الحكومة إنجاز محطة لتحلية ماء البحر جديدة مخصصة لسقي الضيعات الفلاحية بتارودانت، تضاف إلى المحطة المتواجدة باشتوكة ايت ايت باها، التي شرعت منذ مدة في تزويد الضيعات الفلاحية باشتوكة بمياه السقي. وويعلق مجموعة من فلاحي إقليمتارودانت آمالهم على مشروع محطة تحلية مياه البحر، خاصة في ظل الصعوبات التي واجههوها في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف وعدم انتظام التساقطات المطرية. ورغم التخوفات من ثمن المياه المحلاة التي تحتاج إلى الكثير من الطاقة، إلا أن ربط الإقليم بمحطة للتحلية سيساهم في إنقاذ ما تبقى من المغروسات.