من المرتقب أن تتعزز مدينة أكادير بجملة من المشاريع التنموية باعتبارها من بين المدن المغربية الست التي ينتظر أن تستضيف مباريات كأس العالم 2030، الذي ينظم لأول مرة بثلاث دول مختلفة: المغرب وإسبانيا والبرتغال. ووفقا لما جاء في العرض المقدم خلال الاجتماع الذي احتضنه مقر ولاية جهة سوس ماسة، الأسبوع الماضي، بحضور عدد من المسؤولين، فسيشهد محيط ملعب أدرار إنشاء موقف سيارات خاص بالفيفا تصل مساحته إلى 6,5 هكتارات عوضا عن 5 هكتارات، إلى جانب موقف آخر خاص بالسيارات بالمساحة نفسها، على أن يتم كذلك إنشاء موقف للحافلات على مساحة 5 هكتارات عوضا عن 3,5 هكتارات المطلوبة، على أن يتم تعزيز هذه المنشآت بموقف آخر لسيارات الأجرة على مساحة 3 آلاف متر مربع عوضا عن ألفي متر مربع. وفي سياق متصل، من المرتقب أن يتم الوصول إلى 42 خطا للحافلات العمومية بما يصل إلى 240 حافلة و715 كيلومترا من المسار، عوضا عن 38 خطا، و201 مركبة عمومية و699 كيلومترا من المسارات الحالية، في حين يرتقب أن يتم وضع 30 حافلة لتأمين النقل المتواصل بين مطار المسيرة الدولي وملعب أدرار. هذا، وستشمل أشغال التهيئة أيضا مطار أكادير المسيرة الدولي عبر الرفع من طاقته الاستيعابية من 13 ألف زائر يوميا في الفترة الحالية إلى 23 ألف زائر مستقبلا، فضلا عن الرفع من عدد مواقف السيارات الخاصة بهذه المحطة الجوية. وفي سياق متصل، من المرتقب أن يصل عدد الغرف الفندقية الخاصة بأطقم الفيفا إلى 9317 غرفة على مستوى الفنادق المصنفة، في حين أن الغرف الخاصة بالجماهير يرتقب أن يصل عددها الإجمالي إلى 11398 غرفة، على أن يتم كذلك توفير ما يصل إلى 5783 غرفة على مستوى الإقامات الخاصة. ومن المنتظر أن يتم تزويد المناطق الاستراتيجية كالنقاط السياحية والمرافق العمومية والحدائق بشبكة "ويفي" مجانية ومفتوحة للجميع بشراكة مع الفاعلين في هذا المجال، فضلا عن الانفتاح تكنولوجيا الجيل الخامس من الأنترنت 5G بتنسيق مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ANRT. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة أكادير تعد ثاني قطب سياحي بالمملكة يستقبل أزيد من 1,2 ملايين سائح، بمن فيهم مغاربة وفرنسيون وبريطانيون وألمان، فضلا عن كونها قطبا ثقافيا غنيا باستحضار عمق الثقافة الأمازيغية التي تمثلها، وهو ما يجعلها من بين المدن المؤهلة لاستضافة مباريات كأس العالم 2030.