في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020- 2024، ترأس أحمد حجي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، يوم الثلاثاء الماضي، مراسيم إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال تهيئة قطب التبادل وادي الطيور الذي يندرج في إطار انجاز مشروع الخط الأول للحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة " أملواي أكادير ترام باص". ويكتسي قطب التبادل "وادي الطيور"، الذي تبلغ تكلفته المالية حوالي 14 مليون و 750 ألف درهم، أهمية بالغة من حيث تموقعه في وسط منطقة جذب متعددة الأقطاب بمحاذاة الحي الإداري والمنطقة السياحية، وحديقة وادي الطيور. إذ سيستقبل هذا القطب جميع الخطوط بعد إعادة هيكلتها مما سيسهل عملية التبادل على زبناء النقل الجماعي بواسطة الحافلات. ويقع هذا المشروع على مساحة إجمالية تصل إلى 14 ألف و 708 متر مربع، منها 5615 متر مربع كمساحة للرصيف و 7870 متر مربع كمساحة لمواقف الحافلات و 1223 متر مربع كمساحة خضراء. وسيصل عدد الحافلات المتاحة للتبادل عبر هذا المشروع، الذي يضم 10 مرافق للحافلات و 9 خطوط للتبادل، إلى 45 لكل ساعة من الذروة. ويعتمد مشروع أملواي على مبدئ التعرفة المندمجة لتمنح للمسافرين إمكانية استعمال الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة والحافلات العادية خلال الجولة الواحدة وبتذكرة وحيدة. وسيتم انجاز الأشغال، التي تتعلق بالبنيات التحتية والتهيئة الحضرية واشغال الانارة العمومية وكذا المساحات الخضراء، الخاصة بقطب التبادل "وادي الطيور" من طرف مجموعة الشركات بغلاف مالي يبلغ ويوفر "الترام باص أملواي أكادير" خدمات تعادل ما يقدمه "الترام واي"، حيث يستفيد خط الحافلات ذات المستوى العالي من ممر مخصص حصريا لحركة حافلاته، كما هو الحال بالنسبة لخط "الترام واي"، مع إقامة أنظمة تضمن إعطاء الأسبقية له عند مفترقات الطرق، وتوفير محطات مريحة بتصميم عصري وجودة تعادل جودة "الترام واي". كما يوفر الخط للركاب المعلومات في الوقت الفعلي وطريقة عصرية في إصدار التذاكر. ولذلك يوصف "الترام باص" بأنه ترام يسير على إطارات بدون قضبان، حيث يوفر 35 محطة توقف و 6 أقطاب للتبادل، وحافلات عصرية ومريحة، تشتغل من الساعة السادسة صباحا إلى العاشرة ليلا، وتتميز بانتظام في السرعة وذلك بمعدل حافلة واحدة كل 5 دقائق، مع إمكانية ولوج المحطات للأشخاص محدودي الحركة وضعاف البصر.