أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب سيجلس إلى طاولة الحوار مع نقابات القطاع. ولم يُشِر بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، إلى تاريخ محدد للقاء الذي قال إنه سيجمع بين وزير الصحة ونقابات القطاع، فيما أكد عقد هذا اللقاء قريبا جدا. وأوضح ذات الوزير، في رده على أسئلة صحفية حول رؤية الحكومة للأزمة التي يعيش على وقعها قطاع الصحة، بأن اللقاء المرتقب سيخصص لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بشغيلة القطاع. وفي سياق متصل، استعرض المسؤول الحكومي ملامح الإصلاح في قطاع الصحة، مبرزا أنه يرتكز على أربعة ركائز أساسية، منها الحكامة، والتي تندرج ضمنها المراسيم التي تمت المصادقة عليها بالمجلس الحكومي اليوم، إضافة إلى العناية بالموارد البشرية، من خلال الزيادة في أجور الأطباء عبر إقرار الرقم الاستدلالي 509، الذي منح إمكانيات كبيرة للأطباء، فيما يمكن المرسومين الجديدين الممرضين من الزيادات المقررة. وبخصوص الركيزة الثالثة، فهي تهم إعادة إصلاح 1400 مستشفى قرب، من أجل تحسين ولوج المواطن لأول نقطة صحية وتوجيهه بشكل سلس نحو الهيئات الاستشفائية التي يجب عليه أن يلجأ لها، بينما ترتبط الركيزة الرابعة بالرقمنة من أجل تسهيل أخذ المواعيد واللجوء إلى الاستشفاء عموما. وكانت القوات العمومية قد تدخلت، صباح يوم أمس الأربعاء، بالقوة لمنع مسيرة احتجاجية وطنية لمهنيي الصحة بالعاصمة الرباط، مستخدمة خراطيم المياه لتفريق المحتجين، وهو ما خلق احتقانا واسعا في صفوف النقابات التي تتهم الحكومة بتجاهل المطالب التي تضمنها الاتفاق بينها وبين القطاعات الوزارية المعنية، على إثر سلسلة من اللقاءات في إطار الحوار القطاعي.