كشفت وكالة الأنباء "إيفي" أن مصالح الشرطة الإسبانية أوقفت أفراد أسرة مغربية في "أليكانتي"، بتهمة محاولة تزويج ابنتهم البالغة من العمر 22 عاما مقابل مبلغ 1000 يورو (مليون سنتيم). ووفقا لذات المصدر، فقد تم إلقاء القبض على والدي الفتاة، إضافة إلى ابن عمها الذي كانت ستتزوجه وأمه، حيث حاولوا إجبار الشابة العشرينية على الزواج من ابن عمها، نظرا لخوفهم من أن تقيم علاقات مع أشخاص أجانب ومن الثقافة الغربية. وأكدت الوكالة الإسبانية أن تحقيق الشرطة في القضية بدأ بعد شكوى من الشابة التي اشتكت من مشاكل مع والديها، والتي كانت تنتهي في كثير من الأحيان بتعنيفها. وأكدت الشابة للشرطة أنه وعلى الرغم من رفضها الزواج، اتفق والداها مع عمتها على الزواج من ابن عمها الأكبر منها ب18 عاما مقابل مبلغ 1000 يورو، حيث تم تحديد موعد مع القنصلية المغربية في فالنسيا لمعالجة جميع الوثائق المتعلقة بالزواج. وأضاف المصدر أنه نظرا لحالة اليأس التي وجدت الشابة نفسها فيها، قررت في اليوم السابق للزواج مغادرة المنزل، ليتم تحديد مكانها بعد أيام من قبل والديها وإجبارها على العودة و الزواج من ابن عمها، وهو الأمر الذي تم تحت التهديد بالعنف والاعتداء علبها. وتبعا لذلك، قررت الشابة الهروب مرة أخرى والذهاب إلى مركز متخصص في رعاية النساء ضحايا سوء المعاملة، والذي وجهها وساعدوها في تقديم شكوى، لتباشر عناصر الشرطة تحقيقاتها في القضية، والتي انتهت بتوقيف جميع المتورطين.