بعد الجدل الواسع الذي أثارته تصريحات زوجين حول اختفاء رضيع حديث الولادة من داخل مستشفى الأم والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بمدينة مراكش، قررت إدارة المؤسسة المعنية التفاعل مع الموضوع والكشف عن روايتها بخصوصه. في هذا السياق، نفت إدارة المستشفى، في بيان لها، بشكل قاطع ما تم تداوله حول تسلم الزوجين مولودا واحدا حديث الولادة عوض توأم، واتهامهم لإدارة المستشفى ب"إخفاء الملف الطبي الخاص بالزوجة الذي يثبت وضعها لتوأم". وأوضحت الإدارة أنه "عند وصول الزوجة إلى مصلحة الولادة بمستشفى الأم والطفل، تم إجراء الفحوصات اللازمة من طرف الفريق الطبي المداوم وفقا للإجراءات المعمول بها"، مشددة على أنه "تبين حملها بجنين واحد". وأضاف المصدر ذاته أنه بناء على حال الزوجة الحامل "أجريت لها عملية قيصرية ناجحة ورزقت بمولود واحد"، مشددة على أن ما تم تداوله غير ذلك هو مجرد "ادعاءات". يذكر أن الزوج المعني بالنازلة كان قد استعرض في تصريحات صحفية تفاصيل الموضوع، حيث صرح بأن زوجته الحامل "قامت بعمل التصوير بتخطيط الصدى (الإيكوغرافي) ثلات مرات كلها أكدت أنها حامل بتوأم"، مشددا على أنه "في المرة الثالثة، أبلغني مستشفى القرب أنه يتعين علي نقل زوجتي الحامل إلى مستشفى محمد السادس من أجل تلقي الرعاية الطبية اللازمة". وعند ذهابه رفقة زوجته إلى مستشفى محمد السادس، أكد المصرح ذاته أن "طاقم مستشفى محمد السادس أعاد إخبارنا بحمل زوجتي بتوأم، وذلك بعد قيامهم بالإيكوغرافي أربع مرات للتأكد من سلامة التوأم"، مضيفا أنه "في اليوم الذي ستلد فيه زوجتي، وبعد القيام بالتحاليل والفحوصات اللازمة، أخبرني الأطباء والممرضين بأن أقنع زوجتي بالقيام بعميلة قيصرية نظرا لحالتها الخطيرة". وأوضح ذات المتحدث أنه "تم نقل زوجته الحامل إلى المستعجلات"، منبها إلى أن المستشفى أخبره ب"الرجوع خلال اليوم الذي يليه للإطمئنان على الزوجة"، مسجلا أنه "رجع فورا إلى المستشفى، قبل أن تبشرني إحدى الممرضات بأن زوجتي قد وضعت توأما وكلاهما في صحة جيدة". وأبرز المتحدث ذاته أنه "تفاجأ في اليوم الموالي عند ذهابه إلى المستشفى رفقة العائلة بوجود مولود واحد فقط"، وبوصول القضية إلى الشرطة وقدومها إلى المستشفى، سجل المصرح أنه "تم تغيير الطبيب الذي قام بالعملية القيصرية للزوجة"، حيث حاول الأخير إقناعه بأن الزوجة "وضعت جنينا واحدا فقط بخلاف ما تظرهره الفحوصات الطبية، وأن الأمر لا يعدو أن يكون خطأ من الدكتور الذي قام بعمل الإيكوغرافي للأم". وتبعا لذلك، طالب الزوج إدارة المستشفى ب"إحضار جنينه المختفي، وبتمكينه من الملف الطبي للزوجة الذي يثبت أنها كانت حاملة بتوأمين"، متهما الإدارة ذاتها ب"الإصرار على إخفاء ابنه الرضيع".