غزت العديد من الصور ومظاهر الفوضى التي شهدتها مدينة أكادير يوم أمس الإثنين، تزامنا مع مباراة نهائي كأس العرش بملعب "أدرار"، (غزت) مواقع التواصل الاجتماعي. وتناقل العديد من النشطاء صورا توثق المواجهات العنيفة التي اندلعت بين جماهير فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في الطريق السيار، حتى قبل دخول مدينة أكادير و بداخل المدينة. وتداول هؤلاء صورا ومقاطع فيديو تظهر جماهير الفريقين وهم يتبادلون الرشق بالحجارة، فضلا عن حملهم أسلحة بيضاء وإشهارها من داخل بعض المركبات، وهو ما أثار الرعب في نفوس من عاينوا هذا المشهد. وإلى جانب ذلك، ظهرت حشود من الجماهير وهي على متن مركبات في اكتظاظ ملحوظ، داخل المدينة، دون احترام العدد المسموح بأن تقله هذه المركبات، وهو الأمر الذي يعرض سلامة هذه الجماهير وسلامة باقي مستعملي الطريق للخطر. وأثارت هذه الأحداث موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من روادها باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق مرتكبيها. وتعتبر هذه المواجهات بمثابة رسالة تحذيرية جديدة من مخاطر التعصب الرياضي، وضرورة تضافر الجهود من قبل جميع الجهات المعنية لمكافحة هذه الظاهرة. وتجدر الإشارة إلى أن نادي الرجاء البيضاوي تمكن من الظفر بلقب كأس العرش، وذلك بعد تفوقه على نادي الجيش الملكي بهدفين لهدف واحد، خلال المباراة التي جمعت الفريقين يوم الإثنين فاتح يوليوز، على أرضية الملعب الكبير لأكادير "أدرار". ويشار أيضا إلى أن السلطات الأمنية وضعت خطة أمنية محكمة لتأمين هذه المباراة النهائية، ونشرت عددا كبيرا من عناصر الأمن في محيط الملعب، كما شهدت مجموعة من الأحياء والمناطق الحيوية تعزيزات أمنية مكثفة من أجل مواجهة كافة أعمال الشغب المحتملة.