تشهد مدينة أكادير منذ مساء يوم أمس الأحد تعزيزات أمنية مكثفة لتأمين نهائي كأس العرش، الذي سيجمع بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي اليوم الإثنين فاتح يوليوز على الساعة الخامسة مساء بالملعب الكبير لأكادير. هذا، لوحظ تنقل مكثف لدوريات أمنية وعناصر من الشرطة بالزي المدني وأفراد القوات المساعدة بعدد من الأحياء صبيحة اليوم الإثنين 1 يوليوز الجاري، فيما تجوب الشوارع والأزقة العديد من السيارات الأمنية. وجاءت هذه التعزيزات الأمنية تنفيذا لمخرجات الاجتماعات القبلية التي عقدت من طرف السلطات بأكادير، فور إعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن تنظيم مباراة النهائي بملعب أكادير، كما أن مجموعات " الألتراس " لناديين الرجاء والجيش عقدت بدورها لقاءات من أجل التحضير للنهائي لتفادي وقوع أي انزلاقات قد تؤثر على الأجواء العامة لهذا الحدث الرياضي. ويأتي هذا في الوقت الذي تنتشر فيه بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، المعروفة بخلقها الفتنة بين المشجعين المتوافدين على المدينة، في الوقت الذي يجب فيه أن يتحلى هؤلاء بالروح الرياضية وأن لا تؤثر عليهم مثل هذه المنشورات التي تتسبب غالبا في إحداث مناوشات ومشادات فيما بينهم، وأحيانا أعمال شغب تؤثر على صورة الرياضة المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن مباراة نصف النهائي بين الرجاء الرياضي ومولودية وجدة، التي أقيمت بملعب أدرار بحر الأسبوع المنصرم، كانت قد شهدت أعمال شغب مؤسفة، والتي خلفت خسائر مادية في الممتلكات الخاصة والعامة، مع تسجيل إصابات في صفوف جماهير الفريقين، بعد رشقهم بالحجارة خارج الملعب. هذا، وقد أعقبت هذه الأحداث حملات اعتقالات طالت عددا من القاصرين والراشدين من أبناء مناطق متفرقة بسوس، ممن تورطوا في افتعال الشغب خارج الملعب.