تداولت الأخبار مؤخراً عن مشروع لبناء ملعب كرة القدم ومسبح ومنازل خشبية في غابة موانو بتزنيت على مساحة تقدر ب 6 هكتارات. المشروع الذي تم الترويج له كفرصة لتعزيز النشاط الرياضي في المنطقة، أثار الكثير من التساؤلات والشكوك حول جدواه وحقيقته. على الورق، يبدو المشروع واعداً ومهماً لتعزيز البنية التحتية الرياضية في المنطقة، وتقديم مرافق ترفيهية وسكنية جديدة، ومع ذلك، فإن خلفية المستثمر المعني بالمشروع تثير الكثير من الشكوك. هذا المستثمر لديه سوابق في عدم الالتزام بالكثير من الأمور تجاه الجماعة الترابية، واستفاد سابقاً من امتيازات خاصة بالمدينة، وهو ما يثير التساؤلات حول دوافعه الحقيقية وراء هذا المشروع. واحدة من النقاط المثيرة للجدل هي كيفية تحقيق بناء ملعب صغير ومسبح ومنازل خشبية في مساحة شاسعة تقدر ب 6 هكتارات، هل هذا المشروع فعلاً قابل للتنفيذ على أرض الواقع، أم أنه مجرد وسيلة لتسهيل الحصول على إذن الاستغلال؟ هناك مخاوف حقيقية من أن يكون الهدف الفعلي هو التبادل مع إدارة المياه والغابات واستغلال الأرض في مشاريع تجارية لا علاقة لها بما هو مذكور في الورقة التقنية للمشروع، إذا كان هذا هو الحال، فإننا أمام حالة تضليل واستغلال غير مشروع للموارد العامة. استغلال الغابات والأراضي العامة يجب أن يتم بشفافية وبما يخدم المصلحة العامة، وليس لتحقيق مصالح خاصة لبعض المستثمرين. هذا النوع من المشاريع يمكن أن يؤدي إلى تدمير البيئة الطبيعية واستنزاف الموارد بدون أي فائدة حقيقية للساكنة المحلية. كما أن الترويج لمشروع على أنه فرصة لتعزيز النشاط الرياضي بينما يكون الهدف الفعلي هو الاستغلال التجاري، يعد خداعاً للساكنة المحلية والجهات المسؤولة. يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على مثل هذه المشاريع، و ان تكون هناك ضمانة حقيقية لتتماشى مع القوانين واللوائح المعمول بها. من الضروري أن تكون هناك تحقيقات شفافة في دوافع هذا المشروع والتحقق من خلفية المستثمر والتزامه بالمعايير البيئية والتنموية، لا يمكن السماح لمثل هذه المشاريع بالمرور دون تدقيق دقيق لضمان الفوائد التي تعود على للساكنة المحلية بالنفع وليس جني مصالح خاصة.