توفيت سيدة مغربية في قضية غريبة لتبادل الزوجات يتزعمها سوري. وفي التفاصيل، كشفت السلطات المصرية، في الآونة الأخيرة، عن تفاصيل سقوط شبكة اعتبرت أنشطتها «غريبة»، ويتزعمها سوري، أجهز على مغربية بسبب رفضها المشاركة في شبكة «تبادل الزوجات». و ذكرت الصباح، أن المحققين بمدينة 6 أكتوبر المصرية، يجرون تحقيقات مكثفة حول مقتل المغربية على يد السوري، الذي أطلقت عليه لقب «الوسيط»، بعد أن اعتدى عليها بالضرب حتى الموت، إثر رفضها الخضوع لنزواته. وكشفت الجريمة عن شبكة لتبادل الزوجات يقودها سوريون يستغلون ضحايا من جنسيات متعددة في المنطقة، مشيرة إلى أن صحيفة «القاهرة 24» المصرية، قالت إن النيابة العامة أصدرت قرارا بتكليف الطب الشرعي بتشريح جثة المجني عليها وتحديد أسباب الوفاة بدقة، كما طالبت الأجهزة الأمنية بإجراء تحريات حول الواقعة وأمرت بضبط وإحضار المتهمين السوريين المرتبطين بشبكة تبادل الزوجات. وذكرت مصادر أمنية، أن المغربية رفضت أوامر السوري بالمشاركة في تبادل الزوجات التي يجني من ورائها مبالغ مالية كبيرة، ومع تصاعد الخلافات بينهما قام بالاعتداء عليها حتى فارقت الحياة مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن التحقيق في الواقعة أكد أن والدة المجني عليها كانت تبحث عن ابنتها المتغيبة، في حين كان المتهم يحاول استخراج شهادة وفاة ليغطي على جريمته، وفي الوقت نفسه، كانت النيابة العامة تجمع الأدلة وتستمع إلى الشهود للوقوف على كافة ملابسات الواقعة. ووصفت السلطات المصرية الجريمة ب: «المروعة» وتكشف عن الوجه المظلم لبعض الممارسات الاجتماعية غير القانونية في المنطقة، كما تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في مكافحة مثل هذه الظواهر، مؤكدة أن السلطات نفسها لن تتهاون في مواجهة أي ممارسات تخل بالأمن الاجتماعي والأخلاقي وستعمل على تقديم الجناة إلى العدالة في أسرع وقت ممكن. وحسب المصادر نفسها، فإن الجريمة تسلط الضوء على ضرورة توعية المجتمع بمخاطر مثل هذه الممارسات، داعية الجهات المعنية إلى تعزيز الرقابة وتكثيف الحملات التوعوية للحد من انتشار هذه الظواهر الخطرة. وشهدت مصر، في الآونة الأخيرة، تفكيك شبكات «تبادل الأزواج»، خاصة بمناطق القاهرة والقليوبية والدقهلية، في حين كشفت دراسة مركز المصريين للدراسات في وقت سابق، أن أكثر من 10 آلاف شخص متورطون في حفلات الجنس الجماعي وتبادل الزوجات. واعتمدت الدراسة المذكورة على المحاضر الأمنية بمدينة نصر والقاهرةالجديدة والدقي والعجوزة، إذ ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار هذه الشبكات، حيث يبدأ الزوجان بعرض الفكرة من خلال التواصل الإلكتروني ثم يقومان بعدها بالتنفيذ في شقة أحدهما وغالبا لا يكون التبادل بمقابل مادي، وإنما من أجل المتعة فقط.