تم فك لغز العثور على جثة مصففة الشعر ومسيرة المقهى داخل حقيبة سفر بمنطقة خالية بمنطقة النجمة وسط مدينة طنجة، على خلفية اهتداء عناصر الدرك الملكي إلى معرفة مكان اختفاء المتهم الذي كانت تربطه علاقة عاطفية مع الضحية، قبل أن تعمل وفق خطة أمنية إلى محاصرته وتوقيفه بإحدى القرى بمدينة الناظور، حيث من المنتظر أن يتم تسليمه لعناصر الدرك بطنجة في الساعات الأولى من صباح يومه الأحد لمواصلة البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى استئنافية طنجة. وتعود تفاصيل هذه الجريمة البشعة إلى شهر ماي المنصرم، بعدما تم العثور على جثة الضحية البالغة من العمر قيد حياتها 38 سنة وتنحدر من مكناس، داخل حقيبة سفر بمنطقة خالية بجماعة اكزناية ضواحي المدينة، من طرف أحد الكسابة، وبداخلها جثة الضحية التي تم تقطيعها على شكل أجزاء قبل حرقها بداخل الحقيبة. وكانت تحريات عناصر الدرك انطلقت من محيط منطقة العثور على الجثة، إذ قامت بتفريغ جميع تسجيلات الكاميرات بالمنطقة، لتهتدي لنوع السيارة المستعملة في نقل الجثة، ومنها تم تنقيط لوحات ترقيم سبع سيارات من النوع نفسه، تم رصدها بالمنطقة المذكورة، ليتم رصد سيارة مسجلة تحت اسم أم الهالكة، حيث تم الاتصال بها واستدعائها من أجل الاستماع لها في القضية. وكانت مصادر مطلعة قد أفادت بأن البحث الذي أجرته ضابطة الدرك عن السيارة قادها إلى "حومة الدراوة" بدار التونسي، حيث عثر على السيارة من نوع "ميني ليفان"، إذ تم نقلها إلى سرية الدرك بطنجة من أجل إجراء الاختبارات التقنية والعلمية اللازمة، بحيث كشفت المعطيات الأولية للبحث أن السيارة استعملت في نقل الجثة إلى منطقة اكزناية من أجل التخلص منها.