لم تجد قافلة آليات وسيارات جماعة بيوكرى وسلطاتها المحلية والأمنية التي تم تسخيرها، اليوم الخميس 20 يونيو 2024 ، لشن حملة لتحرير الملك العمومي بنفوذ كل من الملحقة الإدارية الأولى بالمركبات التجارية التابعة للبلدية، "لم تجد" أدنى صعوبة في ولوج مسالك الخبازين وباىعي التقسيط. وبدا الوضع هادئا على غير العادة، حيث مر بسلام الموكب الحاشد للحملة من المركبات التجارية المعروفة بتفشي الإحتلال الفاحش للملك العام، وبدون أدنى مشاكل تذكر، بعدما وجد المسؤولون المشرفون على هذه العملية أن معظم أصحاب المحلات التجارية سحبوا بعد نهاية التسوق الخاص بالعيد طاولاتهم الخشبية والحديدية التي يعرضون عليها سلعهم تاركين الأزقة والدروب والشوارع خاوية على عروشها، ولم يتركوا سوى الأغراض البالية التي أرادوا أن يتخلصوا منها لتحملها شاحنات الجماعة بعيدا عنهم. هذا، ووصف مواطنون هذه الحملة بالمسرحية السيئة الإخراج، حيث لم تشمل أصحاب " الكالة" الذين قاموا بتغير معالم المركب التجاري العمران بعدما تفننوا لشهور في هدم عدد من الأسوار ذات الطابع الوقائي للمركب التجاري العمران فوق الشارع الرئيسي قصد عرض معروضاتهم مع القيام بإصلاحات فوضوية أمام أعين السلطات المحلية والجماعية دون أن يتحرك أحد لفرملتهم. وبعيدا عن لغة التطبيل والتزمير التي ابتليت بها المدينة، يقول البعض، فإن السلطات الإقليمية مطالبة بالتصدي الصارم لظاهرة احتلال الملك العمومي بالمركبات التجارية ببيوكرى بعد أن أقدم عدد من الاعيان على تغيير معالمها ضدا على سلطة القانون، والتعامل مع المخالفين من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي على قدر المساواة بعيدا عن لغة المحاباة وسياسة الكيل بمكيالين التي تضع أصحاب النفوذ ومن يدفعون أكثر يتمتعون بحماية خاصة من قبل لوبيات دأبت على تحويل كل المناطق التجارية إلى بقرة حلوب لا ينضب منتوجها. السلطات ومعها المجلس الجماعي مطالبان، بحسب المصادر نفسها، بوضع استراتيجية واضحة المعالم، محددة الزمان والمكان، لتجسيد التطبيق السليم للقانون خصوصا وان مخالفات التعمير لايطالها التقادم.