دون سابق إشعار، علم سكان أكادير أن السيد رئيس المجلس الجماعي لأكادير عزيز أخنوش، زار مدينتهم وبالضبط أحياء سفوح الجبال. اطلع سكان المدينة على زيارة السيد الرئيس من خلال صور نشرتها بعض المنابر الإعلامية. والغريب في تلك الصور، هو تواجد السيد أخنوش في حي شعبي ولا أثر لسكان الحي بنسائه ورجاله وأطفاله الذين يقضون يومهم في اللعب بأزقة حيهم. في الصور التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، نجد السيد الرئيس يتحدث مع النائب الأول بحضور شخصين. الأزقة خالية من المارة ومن السكان. حتى الكلاب الضالة التي أصبحت تتجول في المدينة بمجموعات، لا أثر لها في الحي الذي زاره السيد الرئيس. المعروف عن الأحياء الشعبية بما فيها أحياء سفوح الجبال، حين يزور مسؤول حيهم تكون النساء أول من يتحلق حوله للحديث عن مشاكلهم ومطالبهم. لكن السيد رئيس المجلس الجماعي، زار حيا بدون سكان، ونحن أبناء أكادير نعرف أن أحياء سفوح الجبال، تعرف كثافة سكانية كبيرة، وسكانها يحافظون على قيم تمغربيت المتمثلة في الاهتمام بالجار، والتعاون على صعوبات الحياة، وطلب ربطة نعناع أو حبة ماطيشة لطبخ غذاء العائلة. عكس بعض الأحياء التي فقدت هذه القيم حتى أصبح القاطن لا يعرف جاره الساكن بجانبه. إذا كان هذا هو حال سكان سفوح الجبال، فإن الصور التي تداولتها بعض المنابر الإعلامية، والتي يظهر فيها السيد أخنوش في أزقة خالية من سكانها، فإن الأمر يجعلنا نتساءل أين هم سكان أحياء سفوح الجبال؟ ومن حقنا معرفة ما وقع في اجتماع تسليم الملفات بين مجلس المالوكي ومجلس أخنوش. نريد معرفة هل المجلس السابق سلم للمجلس الحالي أحياء سفوح الجبال بسكانها أم بغير سكان. أكادير تستحق الأحسن…وأول ما تستحقه أكادير هو رئيسا للمجلس الجماعي يكون حاضرا في المدينة، حريصا على التتبع اليومي لمشاكل المواطنين، والأكثر من ذلك هو التتبع اليومي للمشاريع الملكية التي تشهدها مدينة الانبعاث حتى لا تخلُف المدينة موعدها مع التاريخ. لا أعرف إن كان السيد رئيس المجلس الجماعي وقف على النفايات المتراكمة في تلك الأحياء ليعرف ما وصلت إليه المدينة من تردي وتراجع في التدبير. فسكان أكادير يطمحون إلى أن تكون تلك المشاريع الملكية فاتحة خير على مدينتهم، من أجل تحريك عجلة الاقتصاد وخلق بيئة أفضل للعيش سواء من يقطن في إليغ وأكادير باي أو من يقطن في سفوح الجبال. أما زيارات خاطفة من أجل أخذ صورة هنا وهناك، فهو يعكس افتقارنا للحكامة الجيدة التي تحدَّث عنها جلالة الملك حفظه الله في الكثير من خطبه.