خلال السنوات القليلة الماضية وإلى يومنا هذا تحول حي أسكا، بمقاطعة تكيوين، إلى سوق عشوائي لبيع الأضاحي، سوق مشتت تعرض فيه الأضاحي في الساحات والبقع التي لم تبنى بعد، بل وبساحة بالقرب من مسجد الحي! وطبعا هذه "الأسواق المشتتة" على طول وعرض الحي تزكم أنوف الساكنة بروائح كريهة وغير متحملة تفوح من نقاط العرض والبيع ليل نهار. والطامة الكبرى أن هي يسمح لبعض الباحثين عن مداخيل بأيتها طريقة، دون مراعاة للمصلحة العامة لمجمل سكان الحي، بكراء المحلات لعارضي الأضاحي، مما يضعنا أمام مفارقات غريبة، حيث نجد بعضها بقرب محل حلاقة، أو فضاء للطباعة والإشهار، بل وفي قلب مدرسة للتعليم الخصوصي أو بالقرب منها دون مراعاة أن رائحة البهائم لن تغادر المكان إلا بعد عدة شهور، وستشكل ضررا كبيرا لمرتاديه بعد نهاية مناسبة العيد ولمدة طويلة! والغريب أن هذا يحدث لساكنة حي أصبح يشكل حاليا المدخل الرئيسي لمدينة أكادير الكبرى، ويمثل ممرا أساسيا لحافلات "أمل واي" التي ستربط قريبا بين تيكوين وميناء المدينة على مسافة 15 كلم، علما أن الاشغال المرتبطة بهذه الحافلات لا تخلو بدورها من مشاكل ومطبات تعاني منها الساكنة. حيث أن البالوعات ( الروغارات) المتواجدة في الشوارع التي ستمر منها الحافلات الجديدة، وضعت دون تثبيت مما يسبب، حين مرور السيارات أو الشاحنات فوقها، في ضجيج وصخب لا يطاقان ولا يتوقفان ليل نهار! فساكنة حي أسكا تعاني بشكل كبير مع مناسبة كل عيد أضحى، وتعاني صخب البالوعات، وتعاني كذلك، وبشكل أكبر، من مرور وتوقف الشاحنات الكبرىالتي إحتل بعضها الحي، والتي راسلت الجمعيات الممثلة للسكان بشأنها الجهات المسؤولة دون رد فعل يذكر، مما يجعل البعض منهم يتساءل أحيانا ، وبمرارة، وهو يقارن وضعه بوضع سكان أحياء أخرى بأكادير أكثر حظا : هل نحن مواطنون من الدرجة الثانية؟! مواطن من تيكوين