تتعاظم المخاوف في الأوساط العالمية من انتشار فيروس جديد، وذلك في ظل حالة القلق البالغ التي تحدث عنها خبراء ومتخصصون، حيث يتعلق الأمر بفيروس ينتقل تدريجيا من الطيور المهاجرة إلى الثدييات، ثم إلى الإنسان، حيث سجلت إصابات به في بعض الدول، منها الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالمكسيك وأستراليا. وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية أول وفاة بهذا الفيروس في المكسيك، دق خبراء ناقوس الخطر من تفاقم الأوضاع كما حدث قبل سنوات بانتشار وباء فيروس كورونا الذي أودى بحياة مئات آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء المعمور. وتعليقا على الموضوع، أفاد الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، بأن الفيروس الذي تتحدث عنه منظمة الصحة العالمية هو AH5N2′′" الذي يصيب عادة الطيور، ولكن لوحظ في الأشهر الأخيرة انتقاله من الطيور إلى البقر في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح حمضي أننا أمام فيروس إنفلونزا الطيور الذي يصيب أيضا الثديات كالبقر ويمكن أن ينتقل إلى البشر، خصوصا الذين يحتكون معها، مضيفا أن "الأخطر هو انتقل الفيروس من إنسان إلى آخر، لكن إلى حد الساعة يبقى الاحتمال ضعيفا"، وفق تعبيره. وأورد المتحدث أن السؤال الذي يطرحه الخبراء اليوم هو "ما إذا كان فيروس أنفلونزا الطيور سيتحول إلى جائحة جديدة تصيب الإنسان"، مشيرا إلى أن "الفيروس يصب الطيور، لكن ظهرت طفرات تصيب حيوانات أخرى، ثم طفرة جديدة لها القدرة على إصابة الثدييات، واخرى قادرة على الانتقال إلى الإنسان، بدليل أن المصابين يحتكون بالحيوانات، وهو ما يطرح خطورة ان يصبح الفيروس قادرا على الانتقال بين الإنسان، ومن ثمة يمكن أن يتسبب في جائحة جديدة". وخلص ذات الطبيب إلى ضرورة تشديد المراقبة والتحكم في الفيروس، مع أخذ الاحتياطات اللازمة بالنسبة للمسافرين، وعدم الاقتراب من الحيوانات دون أخذ التدابير الاحترازية الضرورية.