واجه منكوبي زلزال الحوز، بشدة، تصريحات وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، التي اعتبرت خلال جلسة برلمانية أنّه "لا يمكن التحكم في أحوال الطقس"، داعيةً متضرري الزلزال إلى استئجار منازل. وردّ منكوبي الحوز على الوزيرة بسخرية مريرة، قائلين: "هل تنتظرون منا استئجار الغيوم لوقف هطول الأمطار على خيامنا المُهترئة؟!". واعتبر منكوبون آخرون أن "تصريحات الوزيرة تُجسّد قسوة الواقع الذي نعيشه، حيث تُجبرنا على استئجار منازل بأسعار خيالية، بينما لم نتلقَ التعويضات التي وعدت بها الحكومة". وأكّد العديد من منكوبي الزلزال أنهم "لا يزالون يعيشون في ظروف قاسية تحت رحمة الطقس، دون أي مأوى أو حلول دائمة"، مشيرين إلى أن "ارتفاع أسعار الإيجارات يهدد بجعلها بعيدة المنال بالنسبة لمعظمهم". وعبّر منكوبون عن "استيائهم من تجاهل السلطات المحلية لمعمارهم وتراثهم المحلي"، مؤكدين على "رفضهم للعيش في بيوت صغيرة بمساحة 50 مترًا مربعًا، لا تتناسب مع احتياجاتهم كعائلات كبيرة". وناشد منكوبو الحوز الملك محمد السادس "التدخل لإنقاذهم من هذه المعاناة، وإعادة إعمار منطقة الأطلس وتوفير حياة كريمة لسكانها".