تعيش مدينة الصويرة خلال الفترة الأخيرة حالة من الاستنفار بسبب تزايد حالات التسمم الغذائي التي تعرض لها مواطنون وسياح أجانب تناولوا وجباتهم بمحلات الأكلات السريعة أو العربات الخاصة بإعداد الطعام. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فقد دخلت عمالة الإقليم ومصالح الجماعة على خط هذه الحالات، حيث تم سحب رخص عدد من العربات المتخصصة في بيع الوجبات السريعة بموجب قرار عاملي، خاصة بعد رصد تقارير اللجان المختلطة التي قامت بزيارات ميدانية مجموعة من التجاوزات. وسجلت ذات المصادر أن التقارير المذكورة والزيارات الميدانية ترتبت عنها مجموعة من الإجراءات، من قبيل سحب رخص خاصة بالمحلات وإغلاق بعضها، فضلا عن استهداف الباعة المتجولين الذين يبيعون الوجبات الغذائية. ورغم هذه التدخلات الزجرية والاحترازية، إلا أن حالات التسمم لا تزال متواصلة بمدينة الرياح، إذ تم تسجيل حالة تسمم جماعي جديدة ذهب ضحيتها سياح أجانب من جنسية سويسرية، حيث يتعلق الأمر برجل وزوجته وطفله، أصيبوا بمضاعفات نقلوا على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله. وإلى جانب ذلك، تم تسجيل حالة تسمم أخرى كان ضحيتها مسؤول قضائي تناول وجبة فطور بمقهى في ملكية مسؤول جماعي سابق، وهو ما أسفر عن إغلاق المقهى مؤقتا، بعدما حلت بها لجنة مختلطة وسجلت مجموعة من الخروقات التي تهدد سلامة وصحة زبنائها. هذا، وقد أسفرت الحملات المتواصلة بالمدينة أيضا عن إغلاق محل "سناك" لبيع الأسماك المقلية، بعدما حجزت لديه لجنة مختلطة أزيد من 60 كيلوغراما من السمك الفاسد المعد للبيع، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لاستهداف مظاهر الاستهتار بصحة المواطنين في مدينة يرتكز نشاطها الاقتصادي على السياحة ومقبلة على احتضان تظاهرات فنية كبرى على بعد أسابيع من فصل الصيف. متصفحك لا يدعم عرض الفيديو.