تواصل سلطات مراكش عملياتها لمراقبة محلات بيع المأكولات، و ذلك على خلفية حادث التسمم الجماعي الذي تعرض له زبناء «سناك» بحي المحاميد أدى إلى إصابة عدد منهم بمضاعفات خطيرة نجمت عنها ست وفيات. وفي هذا الإطار أغلقت لجنة مختلطة، يوم الأربعاء 08 ماي الجاري، محلين لبيع المأكولات لعدم احترام الشروط الصحية اللازمة. كما صادرت كميات من اللحوم البيضاء من عدد من المطاعم بنفس الجماعة مخزنة في شروط غير صحية أو مجهولة المصدر. و في نفس السياق قامت لجنة مختلطة للمراقبة بتفقد عدد من محلات بيع المأكولات بالحي الحسني، و قامت بحز و إتلاف كميات من اللحوم مجهولة المصدر أو التي لم تحتم الشروط الصحية للتخزين. كما أغلقت محلا لتقديم المأكولات لعدم توفره على رخصة لمزاولة نشاط المطعمة. و بحي المصلى بمنطقة سيدي يوسف بن علي صدر في نفس اليوم قرار من السلطات المختصة بإغلاق محل لتقديم وجبات الفطور بعد رصد مخالفات تهم شروط السلامة. وتأتي هذا التحركات لمراقبة محلات تقديم الوجبات السريعة وبيع المأكولات بتعليمات من والي مراكش عقب تسجيل حادث التسمم الجماعي لزبناء سناك بحي المحاميد أدى إلى مفارقة ستة أشخاص للحياة كلهم نساء بسبب مضاعفاته من ضمنهم طفلة. وخلال هذه العملية الواسعة التي تشمل كل مقاطعات المدينة و الجماعات المحيطة بها، تم إغلاق عدد من السناكات و مصادرة كميات من اللحوم الفاسدة التي كانت موجهة للاستهلاك، وتوجيه إنذارات لبعض المحلات للقيام بالإصلاحات اللازمة. وكان المستشفى الجامعي بمدينة مراكش قد استقبل أزيد من عشرين شخصا من زبناء سناك بحي المحاميد، يعانون من تسمم حاد جراء الوجبات التي تناولوها. وكشفت مصادر مطلعة أن سبب هذا التسمم يعود إلى استعمال بيض فاسد في إعداد مادة المايونيز. وسبق لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش أن أوقفت صاحب المحل المسؤول عن حادث التسمم الجماعي، و بعد الاستماع إليه تمت إحالته على النيابة العامة التي استنطقته وقررت متابعته في حالة اعتقال و إحالته على المحكمة وفق المنسوب له من تهم.