في تصعيد مثير للجدل، تلقت مديرية التعليم بتزنيت انتقادات شديدة بعد استفسارها المتكرر لأساتذة السلك الابتدائي بخصوص صلاة الجمعة، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين الأساتذة بشأن منعهم من أداء صلاة الجمعة، في خرق واضح للمراسيم والمذكرات الوزارية التي تدعو إلى المرونة في أداء الواجبات الدينية. وذكرت مصادر تربوية في تصريح لأكادير 24، بأن هذا التصرف اللامسؤول يتناقض مع توجهات وزارة التربية الوطنية ومبادئ المملكة المغربية الإسلامية. متصفحك لا يدعم عرض الفيديو. في هذا السياق، استفسرت المديرية الإقليمية بتزنيت الأساتذة (ر. ز. و ر. أ.) من مدرسة العين الزرقاء عدة مرات، ما دفعهم إلى مطالبة المدير الإقليمي للتربية الوطنية لتزنيت ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بالتدخل الفوري لإنصاف المتضررين، واعتبر الأساتذة، أن هذه الإجراءات تمثل شططًا في استخدام السلطة وتعسفًا وتجاوزًا للقانون. هذا، وتشهد المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتزنيت حالة من الفوضى بخصوص التوقيت المدرسي المعتمد يوم الجمعة، على الرغم من وجود المذكرة الإقليمية رقم 23/06252، إلا أنه لم يتم إدراج توقيت محدد للخروج يوم الجمعة، ما أدى إلى تناقض في التوقيت بين المدارس. في هذا الإطار، وعلى سبيل المثال، تخرج أطر مدرسة المختار السوسي، الواقعة بجوار المديرية، في الساعة الواحدة زوالاً، بينما تخرج مدارس أخرى في أوقات مختلفة، كالواحدة أو الواحدة والربع. هذا التناقض أثار استياء الأساتذة الذين تم استفسارهم، بينما لم يتم استفسار أي من الأساتذة في مدرسة المختار السوسي مثلا، مما يزيد من شعورهم بالتمييز وعدم العدالة. في هذا هذا الصدد، طالب الأساتذة (ر. ز. و ر. أ. ) بسحب استفسارات وإثارة الانتباه الموجهة إليهم فورًا، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات ليست قانونية بل تعسفية، و طالبوا بمراجعة سياسات المديرية بخصوص توقيت يوم الجمعة لضمان الامتثال للمذكرات الوزارية والتوجيهات الدينية. وفي المقابل، طالب الأساتذة والفاعلون في قطاع التعليم بتزنيت بإصلاحات عاجلة لضمان احترام حقوق الأساتذة وتوفير بيئة عمل عادلة تتوافق مع التوجهات الوزارية والمبادئ الإسلامية للمملكة المغربية. كما دعوا إلى توحيد التوقيت المدرسي يوم الجمعة وتطبيقه بصرامة على جميع المؤسسات التعليمية لضمان العدالة والمساواة.