كشفت عائلات وضحايا الاتجار بالبشر بميانمار، خلال ندوة صحفية مؤثرة في الرباط، عن معطيات مروعة حول ظروف احتجاز وتعذيب الشباب المغاربة الذين وقعوا ضحية لعصابات صينية تنشط في مجال النصب الإلكتروني. روايات مروعة من قلب الجحيم: في شهادات صادمة، روى والد أحد الضحايا، الذي لا يزال محتجزًا في ميانمار، ما يتعرض له ابنه من تعذيب جسدي ونفسي، مشيدًا في الوقت ذاته بالتفاعل الإيجابي للسلطات الأمنية المغربية التي فتحت تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة، واستمعت إلى جميع الأسر التي قدمت شكايات في هذا الشأن. Your browser does not support the video tag. Your browser does not support the video tag. هذا، ودعا الوالد المكلوم إلى "التسريع في حل الملف"، لا سيما وأن هناك معلومات عن نقل المواطنين المحتجزين إلى كمبوديا، مما يثير قلقًا عميقًا على مصيرهم. ناجية تُروي حكاية مأساوية: من جهتها، كشفت الشابة الناجية من مخيمات التعذيب والاحتجاز، عن فظائع عاشتها وشاهدتها خلال احتجازها في ميانمار لمدة ثلاثة أشهر. حيث تعرضت هي ومواطنون مغاربة آخرون، إلى جانب مواطنين من جنسيات مختلفة، لشتى أنواع التعذيب الجسدي والعقاب الذي وصل إلى حد الموت. صرخات من أجل الإنقاذ: تُلقي هذه الشهادات الضوء على مأساة إنسانية مروعة يتعرض لها شباب مغاربة وقعوا ضحية لشبكات الاتجار بالبشر في ميانمار. وتُمثل هذه الندوة صرخة مدوية من قبل العائلات والضحايا، موجهة إلى الجهات المسؤولة من أجل التدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم وإعادتهم إلى الوطن سالمين.