بتاثير بما يجري في غزة نتيجة ما يقترفه الكيان الصهيوني من تقتيل وتدمير مدعوما من القوى الامبريالية ،طفى على الخريطة العالمية وعي جديد سار يدرك كيف تدير الامبريالية الصهيونية العالم لمصلحة اقلية وهو وعي سيولد معه عالم جديد,لكن باي شكل وفي أي اتجاه؟ Your browser does not support the video tag. Your browser does not support the video tag. في الوقت الذي وصلت فيه الامبريالية الصهيو نية إلى تحقيق أهم مشاريعها ومنها التحكم في القرارالسياسي لمعظم دول العالم وسار حكامها أدوات تنفذ بها مخططاتها داخل تلك الدول التي فقدت سيادتها بشكل شبه كلي ،انقشع أمل التغيير بعد طوفان الأقصى والذي استغله الكيان الصهيوني للقيام بجرائم بشعة في حق شعب أعزل، وقد داس الكيان مدعوما بالقوى الامبريالية _وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا_على قواعد القانون الدولي وحقوق الانسان كما قررتها المواثيق الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد كان لهمجية الكيان الصهيوني وقع الصدمة على شعوب العالم الغربي خاصة الذين تفاجأوا بمرارة الواقع الحقيقي لعالم اليوم الذي يؤدون هم كشعوب ثمنه واستيقظوا على حقيقة أن النخب السياسية التي تحكمهم لا تمثلهم حقيقة ولكن تمثل مصالح الشركات العالمية التي تملكها اقلية ذات خلفية صهيونية امبريالية. ويبدو من خطاب طلاب الجامعات الغربية المؤطر بأفكار نخب مثقفة كانت قد اخذت مسافة من النظام العالمي القائم مدى التحول الذي بدا يغزو كثير من اروقة تنظيمات خاصة والتي لا شك ستغذي عقول أغلبية ظلت حبيسة لما يروج لها في الإعلام الغربي . واذاكانت بوادر التغيير في النظام العالمي القائم قد بدأت مع تشكيل تحالف بريكس بقيادة الصين وروسيا ،فإن ألحرب على غزة ستعمل ولا شك على بروز معالم هذالتغيير بعد انضمام شعوب الدول الغربية نفسها الداعية إلى إعادة النظر فيما يجري في العالم في نظام تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية واتباعها والذي تسيره من خلف الستار الشركات العابرة للقارات. ولعل السؤال الذي يطرح هو كيف سيكون شكل العالم بعد استبعاد الولاياتالمتحدةالأمريكية من زعامته وسقوط معها الايديولوجية الصهيونية الامبريالية ؟وما تأثير ذلك السقوط على المنتظم الدولي وخاصة الجمعية العمومية وهياكلها ،ومنها مجلس الأمن الدولي ؟وبالتالي ما هي خصوصية الايديولوجية التي ستحكم العالم ومن أي منظور اقتصادي وسياسي سيقاد العالم وما حضور العالم الإسلامي فيه ؟ وإذاكان تغيير النظام العالمي الحالي قادم لامحالة ،فهل سيكون هذا التغيير سلسا أم لا بد لذلك من حرب عالمية التي تحاول جميع الدول المؤثرة تفاديها بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية ؟ ويبدو أن جل شعوب العالم طواقة إلى التغيير الذي يحفظ حقوق وكرامة الإنسانية في ربوع العالم كله، إلا ان الاقلية القليلة المتحكمة والمهيمنةعلى كل شيئ ستكون لها كلمتها فيما سيكون عليه حال عالم الغد الذي ستتاثر به ولا شك البشرية جمعاء .. الاستاذ اليزيد كونكا