يُواجه عيد الأضحى هذه السنة موجة غلاء غير مسبوقة، أثارت قلق واستياء العديد من المواطنين. ويرجح باعة مواشي أن السماسرة والشناقة هم وراء هذا التأزيم، مما سيعمق معاناة شريحة عريضة من الناس خلال العيد. هذا، وعبّر مهتمون ب "الاستهلاك" عن عدم تصديقهم لنتائج عملية ترقيم القطيع الوطني، التي أظهرت وجود 7 ملايين رأس من الأغنام والماعز المعدة للذبح. وتساؤلوا عن صحة هذه الأرقام في ظل الغلاء الفاحش الذي يجتاح أسواق المواشي، ويرجح البعض أنّ عملية الترقيم لم تكن دقيقة، وأنّ العرض الفعلي للماشية أقل بكثير من المعلن عنه. كما يُشير باعة مواشي إلى أنّ السماسرة والشناقة لعبوا دورًا رئيسيًا في تأزيم موجة الغلاء، مشيرين أن هؤلاء يقوم باحتكار المواشي وبيعها بأسعار مرتفعة، مما يؤدي إلى زيادة أسعارها في الأسواق، كما يُمارسون المضاربة على الأسعار، مستغلين اقتراب عيد الأضحى لرفعها بشكل مُبالغ فيه. وأكد المهتمون بأن الغلاء الفاحش في أسواق المواشي سيؤدي إلى معاناة شريحة عريضة من المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، و قد يُضطر الكثيرون إلى الاستدانة لشراء كبش العيد، مما يزيد من عبء نفقاتهم، كما قد يُحرم بعض الناس من إحياء شعيرة العيد كليا بسبب عدم قدرتهم على شراء الأضحية.