كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن المغرب سيفقد 20% من المساحات المزروعة هذا العام بسبب تأخر هطول الأمطار منذ بداية الموسم الفلاحي واستمرار حالة الجفاف. وحسب ما أورده الوزير في جوابه على سؤال شفوي بمجلس المستشارين، فقد بلغت المساحة المزروعة بالنسبة للزراعات الخريفية والشتوية 2.5 مليون هكتار هذه السنة، مقارنة ب4 ملايين هكتار كانت تسجل في السنوات العادية. وأكد المسؤول الحكومي أن من مجموع 2,5 مليون هكتار من المساحات المزروعة، سيتم فقدان 20% منها بسبب الجفاف، مشيرا إلى أن المساحات المزروعة انخفضت هذا العام بنسبة %31 مقارنة مع العام الماضي. ويأتي هذا في الوقت الذي ربط فيه وزير الفلاحة ندرة المياه بتراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، حيث بلغ العجز السنوي مليار متر مكعب، فيما بلغ معدل التساقطات المطرية المسجلة إلى حد الآن 224 ملتمرا، بناقص 27 ملتمرا مقارنة مع سنة عادية، وأحسن ب9 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وبخصوص نسبة ملء السدود التي تستعمل في السقي الفلاحي، فقد 31 في المائة مقارنة ب32 في المائة السنة الفارطة، حيث بلغ إجمالي حقينتها 4.3 مليارات متر مكعب، بحسب المسؤول ذاته، مضيفا أن التساقطات في الشهرين الأخيرين تراوحت ما بين 43 و 93 ملمترا في مناطق الشمال والأطلس. واعتبر الوزير صديقي أن هذه التساقطات لمطرية سيكون لها أثر إيجابي على الزراعات الخريفية (الحبوب والقطاني والأعلاف) وتحسين الغطاء النباتي بشكل عام والمراعي بشكل خاص وتعزيز أعمال الصيانة (مكافحة الأعشاب الكيميائية والأسمدة الازوتية). وستساهم ذات التساقطات، حسب الجواب الشفوي للوزير، في تسريع وتيرة عملية بذر الزراعات الربيعية وتحسين حالة الأشجار المثمرة.