اعلت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي مجاط مع الشريط المصور الذي تم التقاطه بدوار يقع بإحدى الجماعات الترابية التابعة لإقليم شيشاوة، والذي يبين انتهاك مجموعة من الأشخاص حرمة القرآن الكريم مع تهديد فتيات الدوار. هذا، وقد انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى دوار وقوع الحادثة، وأوقفت شخصين، هما أب وابنه، وذلك من أجل فتح تحقيق معمق والاستماع إليهما في محاضر رسمية. وذكرت مصادر مطلعة أن الموقوفين تم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية بالمركز الترابي للدرك الملكي بمجاط، من أجل انتهاك حرية العبادة. ووفقا للمصادر نفسها، فإن إيقاف المتهمين تم بأمر من النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بإيمنتانوت، بعد شكاية موضوعة لدى درك مجاط من طرف الفتيات وأولياء أمورهن، حيث جرى الإستماع إليهن، في محضر قانوني. وكان المعنيان بالأمر قد ظهرا في فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما يتهجمان على فتيات داخل خيمة بدوار "إغيلنتلغمت" التابع لجماعة أداسيل، أثناء قراءتهن للقرآن الكريم، كما قاما بقدف طاولة تحتوي على مصاحف. هذا، ودخل المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة على خط القضية وأصدر بيانا استنكاريا وتضامنيا مع الضحايا، اللواتي كن كن بصدد تعلم القرآن وتلاوته قبل التهجم عليهن. وأفاد المركز الحقوقي بأنه عاين مقطع الفيديو الذي تم تصويره يوم الجمعة 8 مارس 2024، وذلك تزامنا مع احتفال العالم والمغرب بعيد المرأة والاحتفاء بها، فيما أكد أن دافع "الاعتداء التمييزي" ضد الفتيات هو "بسبب جنسهن لا غير". ووصف المركز الاعتداء المذكور بأنه "جريمة مكتملة الأركان"، بالإضافة إلى ما يشكله من "انتهاك لحرية التدين وممارسة الطقوس والشعائر الدينية باعتبار تلاوة القرآن في الدين الإسلامي طقسا تعبديا بامتياز". وأعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان تكليف محاميي المركز من أجل مؤازرة الضحايا خلال كافة مراحل القضية والتنصب طرفا مدنيا في الملف، فيما طالب النيابة العامة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الضحايا.