عبر مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم من انتشار المتسولين بشارع الحسن الثاني بمدينة أكادير. واشتكى هؤلاء من ظاهرة انتشار المتسولين الذين أصبحت تعج بهم المنطقة، خصوصا داخل وقرب المحلات التجارية والمقاهي، وهو ما يسبب إحراجا لزوار المدينة على وجه الخصوص وللساكنة على العموم. وتساءل ذات النشطاء في منشور متداول على موقع "فيسبوك" عن أسباب ضعف الرقابة وفرق مكافحة هذه الظاهرة التي تغضب المواطنين وتقلق راحتهم، بسبب السلوكيات غير المرغوب فيها التي تقدم عليها فئة من المتسولين. ومن جهة أخرى، دق هؤلاء ناقوس الخطر بشأن استغلال بعض المتسولين الأطفال صغار السن في التسول من أجل استدرار عطف المواطنين، داعين السلطات العمومية إلى محاربة هذه الظاهرة التي طفت على السطح بشكل مثير للإنتباه في الآونة الأخيرة. واعتبر ذات النشطاء أن المقاربة المعتمدة في معالجة هذه الظاهرة أبانت عن قصورها، حيث يتم اعتقال العديد من المتسولين يوميا مع إطلاق سراحهم بعد عرضهم على الجهات المختصة، دون تفعيل مسطرة المتابعة القانونية في حقهم لأسباب عديدة. وشدد هؤلاء على ضرورة تبني مقاربة جديدة لمحاربة التسول بالمدينة، وذلك عبر وضع برامج وخطط مناسبة للحد من هذه الظاهرة التي تطرح مجموعة من التحديات بالنسبة للوزارة الوصية وكذا الأجهزة الأمنية بالمدينة.