من المنتظر أن تستقبل مدينة أولادتايمة الموسم الدراسي المقبل (2013/2014) على إيقاع المشاكل والتعثرات كعادة المواسم الفائتة. فإذا كان التعثر السنة الماضية، على سبيل المثال، بسبب الخصاص الكبير في الأطر التربوية، لعدم توفير النيابة للموارد البشرية الكافية للثانوية التأهيلية الجديدة"هوارة". فان الموسم المقبل يندر بتفاقم مشكل الاكتظاظ بسبب التأخر الكبير في بناء ثانوية إعدادية (التقدم) جديدة بحي الكرسي، المبرمج إحداثها مند سنة 2009 إلى جانب ثانوية هوارة في إطار المخطط الاستعجالي. و لنفهم أسباب و ملابسات عدم إنجاز المشروع في آجاله المحددة على الرغم من توفر الاعتماد المالي. كشف مصدر مطلع، أن التأخر الكبير في إحداث الإعدادية ناتج عن صعوبات متعلقة بالبقعة الأرضية التي اختارتها لجنة البحت والتعرف على الأراضي، بتاريخ 29 يونيو 2009، بعد الزيارة الميدانية التي قام بها أعضاؤها لعين المكان، حيث اتفقوا على اختيار قطعة أرضية من 15000م في ملكية السيد ‘عزالدين ك.' مخصصة حسب التصميم المديري للتهيئة العمرانية لاولادتايمة لإحداث مرافق تعليمية كما هو مبين في التصميم التحديدي والموقعي. ليكتشف بعد ذلك أن القطعة الأرضية المختارة توجد ضمن المدار السقوي، مما يستلزم اتخاذ تدابير وإجراءات إدارية وقانونية لرفع الصفة السقوية عن البقعة. وهو ما لم يحدث، ولم تبادر به أي جهة مسؤولة، منذ سنة 2009 لحد الآن. لنفاجئ بعد ذلك بأربع سنوات، برسالة من السيد رئيس المجلس البلدي للنائب الإقليمي يلتمس منه إيفاد لجنة تقنية لاختيار بقعة مناسبة عوض الأولى التي اختارتها اللجنة السابقة المشكلة من 14 عضوا من بينهم 4 أعضاء بالمجلس البلدي ومهندس وتقني البلدية إضافة إلى ممثلين عن قسم التعمير وآخرون..!؟. هذا الوضع عجل كذلك بزيارة ميدانية للسيد النائب البرلماني محمد أوريش عقب اتصال عدد من المواطنين والجمعيات وطلبهم التدخل. رافقه خلال الزيارة المستشارين الجماعيين عبداللطيف فاكول وحميد العواد ومهندس فلاحي، قصد التعرف أكثر على وضعية البقعة الأرضية المرشحة من طرف اللجنة. كما ثم زيارة بقعة أخرى في إطار البحث عن بدائل. السيد البرلماني في اتصال معه أكد أن تأهيل الأرضية يحتاج إلى عمل كبير وسلك مساطر إدارية وقانونية تستدعي تعاون كل المعنيين وتكتيف الجهود من أجل تحقيق الهدف المنشود بتشييد الإعدادية لتفادي التبعات السلبية، ورفع المعانات على تلاميذ وتلميذات أحياء بكثافة سكانية كبيرة يقطعون المسافات الطويلة لبلوغ إعدادية الدرفوفي أو الحسن الثاني، مؤكدا في الآن نفسه على التثاقل الكبير في التعاطي مع الموضوع مما يهدد بضياع الاعتماد المالي ويضيع على المدينة بصفة عامة وعلى حي الكرسي بصفة خاصة فرصة توسيع بنيات الاستقبال المدرسي. جدير بالذكر أن المؤسسة الإعدادية تقرر إحداثها في إطار المخطط الاستعجالي سنة 2009، الذي يهدف إلى توسيع بنيات الاستقبال من خلال إحداث مؤسسة تعليمية. مما سيساهم في الرفع من نسبة التمدرس بمدينة أولادتايمة المتميزة بشساعتها وكثافة سكانها، وكسب رهان جودة الخدمات التعليمية و تشجيع التمدرس ومواجهة الهذر المدرسي وحل مشكل الاكتظاظ. وتعاني حسب مصدرنا كل الثانويات الإعدادية بالمدينة من اكتظاظ، تفاقم بشكل كبير في السنوات الأخيرة نتيجة النقص الكبير في الثانويات الإعدادية في مقابل ارتفاع عدد السكان. خاصة في الأحياء التي تتركز فيها الكثافة السكانية ومعها كثافة التلاميذ. وهو ما يعني تفاقم مشكل الاكتظاظ السنة المقبلة واستحالة الحل بعده، إلم ينجز المشروع….