استضاف المنتدى الثقافي "كاتب وما كتب"، الذي تنظمه مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بتيزنيت، في حلقته الأولى الأستاذ الطاهر عقمي مؤلف كتاب " التعليم الأولي بين غزارة التنظير وإشكالية التطوير". وقد شارك في مناقشة المؤلف، مضامين الكتاب، كل من الأستاذ عبد القادر مجاني، المفتش التربوي ومنسق نقطة ارتكاز منظمة اليونسيف بمديرية تيزنيت، بالإضافة إلى الأستاذ جمال إدوشن، المفتش لتربوي والباحث في مجال التعليم الأولي. وقد عرف اللقاء تقديم المؤلف الأستاذ الطاهر عقمي، لأبرز مضامين كتابه، إضافة إلى الخلاصات والمقترحات التي خلص إليها بعد تجربة أزيد من عقدين من الاشتغال في مجال التعليم الأولي. كما تناول الأستاذ مجاني بالتفصيل مجالات تدخل منظمة اليونسيف في ورش التعليم الأولي، واختصاصات منسقيها على مستوى الأكاديميات والمديريات الإقليمية، منبها إلى ضرورة اعتماد مقاربة تقوم على تكثيف التواصل مع الأسر ضمانا لحسن انخراطها في تنزيل مشاريع إصلاح التعليم الأولي. بدوره، تناول الأستاذ جمال إدوشن الإكراهات القائمة التي تعوض تقدم ملف التعليم الأولي، مركزا على الإشكالات البيداغوجية الحادة التي لم تتمكن المنظومة بعد من تجاوزها. وقد ركز عدد من المتدخلين في تعقيبهم على مداخلات المؤلف ومحاورَيه، على أهمية مواصلة البحث وتوسيع النقاش في هذا الملف، ل سيما وأنه يخص مرحلة عمرية مفصلية في بناء أجيال الغد.