احتضن مقر غرفة الصناعة التقليدية بأكادير يوم الجمعة فاتح مارس الجاري لقاءا تواصليا مع مؤسسات التكوين المهني الخاص بجهة سوس ماسة، أطره كل من السيد بن هيلال عبد الإله، رئيس الفدرالية المغربية التكوين المهني الخاص والسيد محمد جليل لوكيلي عضو المكتب التنفيذي والمكلف بالتكوين المستمر بالفيدرالية. ويندرج هذا اللقاء التواصلي في إطار الجولات الوطنية التي برمجتها الفدرالية المغربية للتكوين المهني الخاص وفيدرالية التعليم الخاص للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وذلك بتعاون مع مندوبية التكوين المهني بأكادير. وخلال هذا الاجتماع، قدم السيد بن هيلال عرضا حول مواكبة المؤسسات فيما يخص نظام التأهيل والاعتماد والتصور الجديد للدولة من حيت القوانين والتشريعات، كما تمت الإشارة إلى المشاكل التي يعاني منها القطاع. وأكد بن هيلال أن دور الفيدرالية هو الدفاع عن المؤسسات والمتدربين والعمل إلى جانب الدولة وباقي الشركاء للرقي بالقطاع وقطع الطريق أمام كل من سولت له نفسه الإساءة لمنظومة التعليم. واستعرض الرئيس في مداخلته مجموعة من المعطيات التي تهم الاتفاقيات الموقعة قصد تفعيلها جهويا، كالشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب والتعاضدية المركزية المغربية للتأمين وأيضا استفادة أجراء المؤسسات من خدمات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتعليم. وبخصوص الشق التاني من اللقاء، فقد أطره السيد محمد جليل لوكيلي، عضو المكتب التنفيذي و رئيس التكوين المستمر بالفيدرالية، والذي استعرض خلاله التصور الجديد للفيدرالية من حيت التكوين المستمر، الذي يقوم على العمل وفق الإرادة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من أجل النهوض بالتكوين المهني الذي أصبح ضرورة ملحة، ليس فقط من أجل توفير فرص العمل، وإنما أيضا لتأهيل المغرب ولرفع تحديات التنافسية الاقتصادية، ومواكبة التطورات العالمية، في مختلف المجالات. وأشار السيد محمد جليل لوكيلي إلى أن الفيدرالية المغربية للتكوين المهني الخاص تقترح على كل مؤسسات التكوين المنضوية تحت لوء الفيدرالية إدماج متدربيها داخل المقاولات لإعطائهم فرصة اكتشاف الوسط المهني وتطوير المكتسبات. وتماشيا مع مضمون اللقاء، أعرب السيد عبد الواحد فتح، رئيس الجامعة المغربية لمدارس الحلاقة والتجميل، عن أسفه لما يعيشه قطاع الحلاقة والتجميل من إكراهات عديدة تحول دون تمكن أزيد من 90% من المؤسسات من التأهيل والاعتماد، و أيضا المنافسة غير الشريفة والتكوين بدون ترخيص، حيث التمس رئيس الجامعة من كل المؤسسات العاملة في هذا التخصص التنسيق مع ممثلة الجامعة محليا و جهويا. وفي الأخير، أجمع المشاركون على ضرورة توحيد الصفوف والعمل داخل الفيدرالية محليا و جهويا ووطنيا، باعتبار أن الباب مفتوح لتقديم تصور أو مقترح سيساهم في الرقي بمؤسسات التكوين المهني الخاص بالمغرب.