تحولت عدد من الشوارع والأحياء إلى مطارح عشوائية للنفايات المنزلية بكل من مدينتي أكادير وإنزكان وأيت ملول بجهة سوس ماسة، وهو الأمر الذي يقلق راحة الساكنة ويقض مضجعها. وفي مدينة أكادير التي تشهد نهضة تنموية في عصر برنامج التنمية الحضرية، لازالت الأزبال ترمى بجنبات الشوارع عوضا عن رميها داخل الحاويات المخصصة لذلك، خاصة بحي الفرح وحي الوفاء وحي السلام. وإلى جانب ذلك، أدت إزالة الحاويات في بعض الأحياء وتعويضها بالسلال الرخامية إلى انتشار الأزبال، ذلك أن عددا من المواطنين يلقون بأكياس من النفايات المنزلية بجنبات هذه السلال وفوقها بعد اكتظاظها، في مشهد يسيء لصورة المدينة وجماليتها. وفي مدينة إنزكان، يعتبر رمي النفايات حيثما اتفق الوضع البارز، خاصة قرب سوق الثلاثاء والمناطق المجاورة له، وكذا على قارعة الطرق، حيث يرمي المواطنون مخلفات ما يشترونه من أكياس بلاستيكية و"كرتون" وغير ذلك.. وفي مدينة أيت ملول، تسببت قلة الحاويات في تراكم الأزبال خصوصا بشارع ياسمينة وشارع الحسن الثاني، حيث يعمد المواطنون إلى رمي النفايات في كل ركن فارغ من الأحياء، أو رميها بجنبات الشوارع، أمام انعدام الحاويات في بعضها. ويسائل هذا الوضع الجهات الوصية التي وجب عليها التدخل لتوفير ما يكفي من الحاويات المخصصة للنفايات المنزلية بكل من أكادير وإنزكان وأيت ملول، وتعميمها على جميع الشوارع والأحياء السكنية بها. وإلى جانب ذلك، يسائل الوضع نفسه المواطنين الذين وجب عليهم تغيير سلوكهم والحفاظ على بيئتهم المحلية ونظافتها، وذلك برمي الأزبال والنفايات في الأماكن المخصصة لها.