يواصل موظفو المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حمل الشارة الحمراء لليوم الثاني على التوالي، في وجه إدارة المندوبية التي يرأسها مصطفى الكثيري. وحسب ما جاء في بلاغ للنقابة الوطنية لموظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، فإن هذه الخطوة تأتي تنديدا ب"حالة التخبط وضعف الرؤية التي تعرفها المؤسسة، واستمرار التضييق المتواصل على الحريات النقابية". وانتقد ذات البلاغ ما أسماه "فبركة التقارير والمجالس التأديبية الكيدية ضد النقابيين والتوقيفات غير القانونية"، فيما ندد ب"نهج سياسة الآذان الصماء ضد الموظفين والموظفات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبحرمان الموظفين الدكاترة من اجتياز مباريات أساتذة التعليم العالي". ومن جهة أخرى، شجبت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ما وصفته ب"التعامل غير المسؤول إزاء معالجة ملف الاقتطاعات من الأجور والتعويضات"، مجددة مطالبتها ب "مساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين المتورطين في تهم تتعلق بالفساد المالي والإداري". وتجدر الإشارة إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تعيش منذ أشهر على وقع الاحتقان والتصعيد اللذين دفعا مستخدميها إلى الاحتجاج وخوض خطوات نضالية أخرى من أجل تحقيق مطالبهم، وفي مقدمتها تمكين الموظفين من رخضهم السنوية كما هو معمول به في قطاعات أخرى، والترخيص لدكاترة القطاع باجتياز مباريات التعليم العالي، إضافة إلى التحقيق في التجاوزات والاختلالات العميقة التي تتخبط فيها هذه المؤسسة.