كثف المغرب من نشاطه في المناطق الساحلية التي تشهد حركة مستمرة، لقوارب الهجرة غير النظامية، ويأتي هذا في سياق الدور الحيوي الذي تلعبه المملكة بالمنطقة، واستثمارا لمنطق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي. وباتت القوات المغربية تستعمل الطائرات المسيرة، والكاميرات الحرارية لمراقبة المنطقة الحدودية، بالإضافة إلى عمليات التمشيط التي تقوم بها القوات العمومية منطقة بليونش، والتي تعج بالعديد من المهاجرين غير النظاميين، أغلبهم من دول جنوب الصحراء. وبالموازاة مع تطوير هذه المقاربة، توضح الأرقام التي تسجلها البحرية الملكية، في المناطق الجنوبية، أن مسارات ووجهات المهاجرين غير النظاميين، أصبحت متعددة، خصوصا بعدما أصبحت القوات العمومية المغربية، تحكم قبضتها على المناطق الحدودية، في المناطق المتوسطية.