تتفاقم معاناة المغاربة العالقين في غزة بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي عملية عسكرية في معبر رفح، بدعوى "إنقاذ رهائن". وتتزايد مخاوف هؤلاء المغاربة من عرقلة عملية إجلائهم بعد الحديث عن خطط إسرائيلية لنقل موقع معبر رفح، خاصة في ظل استمرار تأخر مرور الدفعة الخامسة منهم. وأكد مجموعة من المغاربة "تأزم الوضع خلال الأيام الأخيرة بفعل التهديدات الإسرائيلية"، لافتين إلى أن "المعبر تحول إلى " ساحة للاتهامات بين تل أبيب والقاهرة، التي رفضت خطط نقل المعبر ليكون قريبا من معبر كرم أبو سالم". وكانت السلطات المغربية قد نجحت في إجلاء الدفعة الرابعة من المغاربة العالقين في غزة أوائل الشهر الجاري، حيث تم تبرير التأخر الذي طال العملية بانتظار الرد المصري. ومع تصاعد التهديدات الأخيرة بالمدينة الجنوبية لقطاع غزة، يراقب من تبقى من المغاربة العالقين مصيرهم بكثير من التخوف، مؤكدين أن أوضاعهم "تزداد سوءا يوما بعد آخر". ويشتكي المتواجدون في رفح من "غياب التواصل من طرف القنوات المغربية"، لافتين إلى أنهم "أرسلوا جوازاتهم للسلطات المعنية منذ الأيام الأولى للحرب، دون أن يتلقوا ردا إلى حدود الساعة". ويُمنِّي هؤلاء الحاملون للجنسية المغربية النفس بترحيلهم في أقرب الآجال، خاصة أن الوضع أصبح في الأيام الأخيرة في مدينة رفح خطيرا للغاية، ويهدد بمقتلهم في أي لحظة، وفق تعبيرهم. وتجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي على رفح قوبل بتنديد وإدانة فلسطينية ودولية واسعة، وسط تحذيرات من لجوء إسرائيل للتهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة، خاصة مع الإعلان عن الاستعداد لاجتياح المدينة المكتظة بمئات آلاف النازحين. هذا، وتعد رفح آخر ملاذ للنازحين من قطاع غزة المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني، بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.