استنكر مجموعة من المغاربة المتواجدين في غزة استمرار محنة إجلائهم من القطاع، وهو المطلب الذي ينادون به منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 من أكتوبر الماضي. وعلى الرغم من أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قامت، إلى حدود اليوم، بإجلاء ثلاث دفعات من مغاربة غزة إلى مصر عبر معبر رفح، إلا أن عددا آخر من هؤلاء لا زالوا متواجدين داخل القطاع المحاصر. وأكد مجموعة من العالقين أنه لم يتم تنقيل جميع المغاربة خلال الدفعات الثلاثة الماضية، مشددين على أن الجهات المعنية لم تقم إلا بإجلاء عدد قليل من الرعايا، علما أن أغلب الدول أجلت كل رعاياها، وفق تعبيرهم. وتساءل هؤلاء عن العائق الذي يحول دون ترحيلهم إلى دولة مصر، لافتين إلى أن السلطات المعنية أخبرتهم، بعد استثنائهم من عملية الترحيل الأخيرة أن أسماءهم غير مدرجة في كشف الإجلاء، رغم أنهم يملكون جميع الأوراق التي تثبت أنهم مغاربة. وأمام هذا الوضع، ناشد هؤلاء العالقون الملك محمد السادس التدخل لترحيلهم من قطاع غزة عبر معبر رفح، وإنهاء معاناتهم التي بلغت أشدها بسبب القصف الوحشي المتواصل على القطاع. وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف مصدر مطلع أن عملية إجلاء المغاربة العالقين في غزة مستمرة، مشيرا إلى أن جميع المصالح المغربية الدبلوماسية ستواصل اشتغالها حتى إجلاء آخر مغربي بالقطاع. وأكد ذات المصدر أن الدفعة الثالثة من المغاربة العالقين في غزة، والذين تم إجلاؤهم مؤخرا عبر معبر رفح، كان عدد أفرادها أكبر من المسموح به، إذ تم ترحيل 74 شخصا علما أن العدد الذي تم الاتفاق عليه هو 68 شخصا. وتأتي هذه الدفعة عقب دفعتين ثانيتين، الأولى ضمت 112 فردا، فيما شملت الثانية 60 فردا، في الوقت الذي يتجاوز فيه عدد المغاربة الراغبين في مغادرة غزة 614 فردا، وفق تقديرات منظمات وهيئات حقوقية.