بعد معاناة طويلة، تمكنت الدفعة الثانية من المغاربة العالقين في غزة من العبور نحو الأراضي المصرية عبر معبر رفح. وحسب ما أورده مصدر مطلع، فإن جميع المغاربة العالقين في معبر رفح، الذين وصل عددهم إلى 60 فردا، عبروا إلى مصر بعد حضور المندوب المغربي، الذي حرص على مرور الدفعة كاملة. وأكد المصدر نفسه أن جميع المغاربة الذين كانوا عالقين بالقطاع المحاصر تم ترحيلهم إلى الأراضي المصرية، باستثناء مغربي واحد رفضت السلطات الأمنية استقباله، بسبب انتمائه إلى جهة أمنية في قطاع غزة، يرجح أن تكون تابعة لحركة "حماس". وتجدر الإشارة إلى أن السفارة المغربية في كل من مصر وفلسطين، كانت قد نفذت عملية إجلاء أولى منتصف شهر نونبر الماضي، تمكن خلالها العشرات من المغاربة من مغادرة القطاع عبر معبر رفح، إلا أن المئات الآخرين ظلوا عالقين في غزة، بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى المعبر الحدودي في الوقت المناسب، وهو ما جعلهم عالقين هناك في انتظار تحرك جديد لإجلائهم. هذا، وقد وجه هؤلاء العالقون، وضمنهم عشرات الأطفال، نداءات استغاثة للملك محمد السادس، ينشدون فيها تدخله من أجل تسريع عملية إجلائهم قبل تعرضهم للقتل بسبب القصف المشتد على القطاع. ومن جهتها، تفاعلت هيئات حقوقية عدة مع هذه النداءات، داعية الدولة المغربية إلى العمل على إجلاء الجالية المغربية من غزة، صونا لحقها في الحياة وتنفيدا للمقتضيات الدستورية التي تؤكد على ضرورة حماية الدولة المغربية لمواطنيها تحت أي ظرف كان.