من المرتقب أن يتم توقيف حوالي 125 سيارة أجرة من الصنف الكبير والصغير بمدينة أكادير عن ممارسة نشاط خدمة النقل بالمدينة، نظرا لعدم توفرها على الشروط المطلوبة. ويأتي هذا بعد الضجة الواسعة التي خلفها مقطع فيديو نشرته سائحة ألمانية على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق الحالة الميكانيكية المهترئة لسيارة أجرة من نوع مرسيدس 240، أقلتها من مطار المسيرة نحو فندق إقامتها، قبل أيام. وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد قامت السلطات بجرد ما يقارب 125 سيارة أجرة ستمنع من ممارسة نشاط خدمة النقل، أغلبها من نوع "ميرسيدس بنز 240″، حيث يصل عمر أصغرها إلى 32 سنة، بينما يفوق عمر أكبرها 60 سنة من الاشتغال. ووفقا للمصادر نفسها، فقد توصلت مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني بأكادير بلائحة وترقيمات "الطاكسيات" التي ستمنع من امتهان خدمة النقل، إلى أن تقوم بملاءمة وضعها وتغيير مركباتها لتتلائم مع الشروط الحالية لسيارات الأجرة المخول لها نقل الزبائن داخل المجال الحضري. وأكدت ذات المصادر أن صاحب سيارة الأجرة من النوع الكبير، الذي أقل السائحة الألمانية في ظروف غير ملائمة، تم توقيفه هو الآخر عن مزاولة نشاطه، لإتخاذ الإجراءات القانونية في حقه. ومن جهة أخرى، قامت السلطات بمراسلة أصحاب المأذونيات وحثهم على إصلاح سيارتهم التي لم تتعدى 10 سنوات، وتجديد مكوناتها بشكل يتماشى والتعليمات القانونية المفروضة على القطاع. وتجدر الإشارة إلى أن فيديو السائحة الألمانية كان قد خلق حالة من الاستنفار في صفوف السلطات المحلية بعاصمة سوس، حيث دفعها إلى تفعيل المراقبة الصارمة وتطبيق القرار الولائي الذي يقضي بمنع تنقل السيارات التي يفوق عمرها 15 سنة، بالنسبة لسيارات الأجرة الكبيرة. وفي مقابل ذلك، يرى مهنيون وسائقون وأصحاب مأذونيات أن قرار توقيف أصحاب سيارات 250 و240 سيتسبب في تشريد عشرات الأسر، مطالبين الجهات الوصية بإيجاد حلول مؤقتة للسائقين إلى حين إصلاح سيارتهم وملاءمتها للشروط المطلوبة.