تتجه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة نحو توسيع تجربة مؤسسات الرّيادة إلى 2000 مؤسسة تعليمية عمومية ابتدائية برسم سنة 2024، بعد انتهاء المرحلة التجريبية التي اعتمدت فيها 600 مؤسسة في سنة 2023. وستكلف خطة وزارة التربية الوطنية ميزانية إضافية تفوق 800 مليون درهم، تضخ في اعتمادات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ال12 بالمغرب، في ميزانيتي الاستغلال والاستثمار برسم السنة المالية الجارية. في هذا السياق، وضعت الوزارة شروطا جديدة لتوسيع تجربة مؤسسات الريادة، تتمثل في "عقد لقاءات تشاورية مع كل الفاعلين والمتدخلين من مفتشين ومديرين وأساتذة وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ من أجل التعبير عن رغبتهم في الانخراط في مشروع التوسيع، والنظر إلى مدى استجابة كل مؤسسة مقترحة في احتضان تجربة التوسيع لعدد من المعايير المرتبطة بالبنية التحتية والتجهيزات والربط بشبكتي الماء والكهرباء". وتقتضي ذات الشروط "النظر إلى دينامية المؤسسة المقترحة ومبادراتها، حتى يتبين مدى جديتها في الانخراط في المشروع التربوي الذي يراهن عليه الوزير شكيب بنموسى للنهوض بالمدرسة المغربية". وتجدر الإشارة إلى أن مشروع مؤسسة الريادة، الذي يندرج في إطار البرنامج المندمج رقم 2 لخارطة الطريق 2022/2026، هو واحد من البرامج العشرين لرؤية الوزير بنموسى التي خصص لها دعم مالي كبير خلال سنة 2024. وبالنسبة لميزانية الاستغلال الخاصة بالمشروع، فهي تشمل ضخ ما بين 50 ألف و100 ألف درهم لكل مؤسسة تعليمية قصد مباشرة تأهيلها، و3000 درهما تعويضا شهريا لكل مفتش مواكب للمؤسسة، و1000 درهما تعويضا شهريا لكل أستاذا ومدير محتضن لمؤسسات الريادة،ط. أما فيما يخص ميزانية الاستثمار، فهي تشمل اقتناء سبورات بيضاء مغناطيسية بمعدل سبورتين في كل قاعة دراسية، تكلف نحو 1100 درهما لكل واحدة منها، ومسلاط عاكس بمعداته في كل حجرة دراسية سيكلف نحو 5300 درهما لكل واحد، إلى جانب حاسوب محمول لكل أستاذ ومدير ومفتش تربوي مواكب لمؤسسات الريادة تبلغ كلفته نحو 6000 درهم. وإلى جانب ذلك، سيتم اقتناء أركان المكتبات الصفية، في كل قاعة أو حجرة دراسية من المؤسسات المحتضنة لمشروع الريادة، وكذا قصصا وكتبا للقراءة تكلفتها تتراوح ما بين 30 إلى 120 درهما للواحد منها، بمعدل يصل إلى نحو 3000 درهم لكل مجموعة. ويشار إلى أن يوسف السعداني، مستشار الوزير بنموسى المكلف بمشروع مؤسسات الريادة في خارطة الطريق 2022/2026، كان قد دعا الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى مباشرة عقد لقاءات مع الفاعلين التربويين بالمؤسسات التعليمية خلال الأسبوع الجاري من أجل دعوتهم وتحفيزهم على الانخراط في هذا المشروع. هذا، يراهن الوزير بنموسى ومستشاره المكلف بتدبير هذا المشروع، على مؤسسات الريادة كوسيلة للرفع من جودة التعلمات الأساس في صفوف التلميذات والتلاميذ والتحكم بها، وتنمية كفاياتهم المعرفية والحد من الهدر المدرسي.