توثيقا للأحداث التي عاشها المغرب كسائر بقاع العالم في زمن جائحة كورونا، صدر المجلس العلمي لعمالة مقاطعات مولاي رشيد ديوانا شعريا جماعيا عن جائحة "كوفيد 19′′ تضمن قصائد باللغة العربية والأمازيغية والحسانية. وحسب المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات مولاي رشيد، فإن المبادرة الثقافية تأتي في سياق تسجيل الآثار الناتجة عن وباء كورونا (كوفيد 19)، لكون الشعر من أهم الوسائل التي تُستعمل عبر التاريخ في تسجيل وتخليد الأحداث المهمة التي تعيشها البشرية. والديوان الشعري الجماعي يجمع ما جادت به قرائح نخبة من الشعراء المغاربة، دوّنوا آثارها وعواقبها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. ويضع المجلس العلمي هذه الباقة من القصائد الشعرية المتنوعة بلغاتها العربية الفصحى، الأمازيغية، والحسانية، فيما تم تبويب القصائد بالشعر العمودي الذي صيغت قصائده وفق البحور الشعرية، وهو النوع الذي نال النصيب الأوفر من هذا الديوان. وقال الدكتور إبراهيم الوجاجي رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات مولاي رشيد لموقع أكادير24، إن رغبة المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات مولاي رشيد في تسجيل آثار وباء كورونا "كوفيد19″، قرر المجلس إصدار هذا الديوان الشعري الجماعي إذ لم تستطع الدول والشعوب صدها، مما كلفها مصاريف مادية خطيرة، وحمّلها جهدا عظيما، كما نتج عن هذه الجائحة سقوط الملايين من الأرواح البشرية التي كلفت دولها تحملات مالية استثنائية كبيرة، وذلك على حساب الكثير من المصالح والمشاريع الحيوية التي توقفت نتيجة توجيه جل الطاقات والميزانيات لمواجهة هذا الداء. كما أشار الدكتور إبراهيم الوجاجي، إلى أن الديوان يمكن أن يقدم للمتتبعين والدارسين والباحثين ومختلف المهتمين، ما يساعدهم مستقبلا على دراسة عواقب هذا الوباء الفتاك الذي اجتاح العالم بأسره في مدة زمنية جد قصيرة، وكلَّف البشرية تحملات ستكلفها لا محالة تبعات قد تعاني منها البشرية لسنوات. وأضاف رئيس المجلس متمنيا أن تلقى قصائد الديوان صداها لدى الباحثين والمهتمين، فيدرسوها دراسات تبرز قيمتها الأدبية والفكرية والسوسيولوجية وغيرها، فالتعبير الشعري يعد على مرِّ العصور المجال الرحب والأنسب لتسجيل المشاعر الإنسانية لدى سائر الأمم والشعوب. عبداللطيف بن الطالب