تتواصل التحقيقات في قضية النصب على عشرات المواطنين بمدينة تطوان بواسطة التسويق الهرمي ووعود بتحقيق أرباح خيالية في وقت وجيز، مقابل استثمارات مالية. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن عددا من المواطنين، بعضهم سيدات قاطنات بديار المهجر، قدموا شكايات للنيابة العامة والمصالح الأمنية، يشكون فيها تعرضهم للنصب والاحتيال. وأوضحت ذات المصادر أن المشتكين تعرضوا للنصب من طرف أشخاص يدعون إنشاءهم لشركات مفترضة، حيث طلبوا منهم استثمارات مالية معينة مقابل تمكينهم من أرباح سريعة وكبيرة، على طريقة التسويق الهرمي. ووفقا للمصادر نفسها، فقد توصل المعنيون بأرباح مالية لقاء مساهماتهم باستثمارات مالية في مشاريع مربحة في المرة الأولى وحتى الثانية، ليتفاجؤوا بعدها باختفاء مبلغ مساهمتهم في المرة الثالثة وما بعدها. هذا، وقد استمر المشتكون على هذا الحال بعد إيهامهم بأن عدم حصولهم على الأرباح هو نتيجة فشل استثمارهم، وهو أمر طبيعي وعادي، قبل أن يفطنوا إلى أنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال. وأمام ذلك، قرر الضحايا اللجوء إلى القضاء طلبا للإنصاف، وهو ما عجل بفتح تحقيق في الموضوع، حيث يرتقب أن تكشف الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية عن خيوط عمليات النصب هاته، وتوقيف المتورطين فيها، طبقا لما ينص عليه القانون.