أعلن مجموعة من المؤثرين وصناع المحتوى المتواجدين بدولة الكوت ديفوار لمساندة المنتخب الوطني خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا عن إصابتهم بمرض الملاريا. وأثار انتشار هذا الخبر خوفا في نفوس عدد كبير من المغاربة المشجعين لأسود الأطلس، علما أنهم أخذوا اللقاح عند الوصول لمطار الكوت ديفوار أو قبل السفر إلى هذه الدولة. هذا، وقد بات لزاما على مشجعي المنتخب المغربي أخذ المزيد من الاحتياطات، حسب ما يوصي به مجموعة من الأطباء، خاصة وأن عدوى الملاريا قد تسبب مضاعفات صحية وخيمة. وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الأخصائي المغربي محمد عربوة، أن داء الملاريا مرض استوائي ناتج عن طفيلي ينتقل عبر لدغة البعوض الذي يكون منتشرا في بعض البلدان الإفريقية وجنوب الصحراء. وأوضح عربوة أن من بين أعراض الملاريا إصابة الإنسان بحمى قوية جدا تكون مضاعفاتها خطيرة على الجسم عند الإصابة لأول مرة، مع الشعور بآلام في المفاصل وتقيؤ وألم في البطن، حيث يواجه الجسم مرضا معديا جدا وفتاكا. وشدد الأخصائي على أنه من الضروري أن يتخذ المغاربة الراغبون في السفر إلى الكوت ديفوار مجموعة من التدابير الوقائية الأولية، من بينها القيام باستشارة طبية قبل السفر مع أخذ الجرعات اللازمة من اللقاح لتفادي الإصابة بهذا المرض. وأكد الدكتور المغربي أن الإصابة بالملاريا رغم أخذ اللقاح يبقى أمرا طبيعيا جدا، كما هو الشأن بالنسبة لفيروس كورونا الذي يصاب به كثيرون رغم أخذهم جرعات اللقاح. هذا، ودعا الدكتور عربوة كل من شك في إصابته بالمرض إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي للكشف عليه وإجراء التحليلات الضرورية، مشيرا إلى أن هذا المرض شائع في الكوت ديفوار، لذا فإن البلد يتوفر على مراكز تتبع خاصة به. وتجدر الإشارة إلى أن مدرب منتخب مالي، إيريك تشيل، كان قد أكد بدوره قبل أيام، إصابة خمسة من لاعبيه بالملاريا قبل انطلاق مباريات "الكان"، مشيرا إلى أن من بين اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة المدافع البارز موسى ديارا.