دعت لجنة التضامن مع عمال كوباك بوكالة الرباط-سلا في نداء يوم الأحد 21 يناير 2024 الهيآت الديمقراطية بتعبئة مناضليها و مناضلاتها بجهة سوس ماسة وبمنطقة تارودانت لدعم قافلة العمال المقررة في اتجاه مقر التعاونية بتارودانت وإنجاح الوقفة الاحتجاجية أمام الإدارة المركزية للتعاونية يوم الأحد 28 يناير 2024 و عقدت لجنة التضامن مع عمال كوباك يوم الثلاثاء 16 يناير اجتماعا لمتابعة تطورات معركة العمال ضحايا تشريد الباطرونا، وتجاهل السلطات الشغلية والترابية للعمال المعتصمين، أمام مقر التعاونية في سلا. هذا، وبعد وقوفها على استمرار تعنت الباطرونا، عند المبادرات والتضحيات النضالية القوية للعمال المعنيين وصمودهم، وكذا تقييمها لسير فعاليات التضامن التي باشرتها، فإن لجنة الدعم تحيي صمود العمال المعتصمين وتقدر عاليا تشبثهم بوحدتهم وبمطالبهم المشروعة، و أعربت عن تقديرها الانخراط المبدئي للهيئات المشكلة للجنة في دعمها للعمال المعتصمين، داعية مناضلات ومناضلي هذه الهيئات والمتعاطفين معها إلى تفعيل مقاطعة منتوجات التعاونية بالدعوة لمقاطعتها على أوسع نطاق، ردا على تغول هذه التعاونية ودعما للعمال المعتصمين دفاعا عن حقوقهم. من جهة أخرى، قدرت اللجنة نفسها التضامن الدولي مع العمال ضحايا التشريد والتجويع، داعية لتصعيد الضغط وتكثيف الدعوة لمقاطعة منتوجات هذه التعاونية من طرف زبنائها في الخارج. كما عبرت عن التزامها بدعم قافلة العمال المقرر أن تنطلق من مدينة سلا في اتجاه المقر المركزي للتعاونية في تارودانت، و حملت إدارة تعاونية كوباك ووزير الفلاحة ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات كامل المسؤولية عن التجاوزات القانونية والخروقات التي مست حقوق العمال وأدت الى تردي أوضاع العمال المعتصمين وأسرهم، وعن تبعات الإمعان في تجويع هؤلاء العمال والسعي لتشريدهم. وفي السياق ذاته، نوهت لجنة التضامن بصمود العمال و تقدير تضحيات أسرهم، معتزة بالتفاف الهيئات المشكلة للجنة حول ملفهم المطلبي؛ الشيء الذي دعت على إثره عموم المناضلات والمناضلين والمواطنات والمواطنين لمواصلة مساندة عمال التعاونية المعتصمين ودعم صمودهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة. و الجدير بالذكر أن لجنة التضامن مع عمال تعاونية كوباك "جودة" لإنتاج الحليب ومشتقاته، قامت بإضراب مفتوح عن الطعام منذ الرابع من دجنبر من العام المنصرم، كما اعتصموا أمام مقر التعاونية بسلا، قصد الضغط على إدارة الشركة للاستجابة لمطالبهم، و احتجاجا على التجاهل الذي يواجهه ملفهم المطلبي، ومن أجل تنبيه السلطات المحلية بسلا وتحميلها مسؤوليات ما يمكن أن ينتج عن الإضراب من تهديد لسلامتهم البدنية". ياسمين اليونسي