استنكر مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مظاهر الاكتظاظ والفوضى التي لا تخلو منها محطة سيارات الأجرة بمدينة إنزكان. وأفاد هؤلاء بأن الحالة التي يعيشها الركاب في هذه المحطة شبيهة ب"الحرب" وفق تعبيرهم، خاصة خلال فترات الذروة التي يتسابق فيها الجميع لاقتناص "بلاصة" داخل سيارات الأجرة. وأمام كل رصيف يحمل لافتة الجهة التي سيتم التوجه إليها، يقف أزيد من 50 شخصا في طابور طويل دون تواجد أي طاكسي، حسب ذات النشطاء، فيما تتزايد الأعداد بمرور الوقت، خاصة بالنسبة للمتوجهين إلى سيدي إفني و تيزنيت. وأفاد النشطاء بأن الغلبة تصبح للأقوة والأسرع بمجرد ظهور إحدى سيارات الأجرة بمدخل المحطة، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى اندلاع شجارات وملاسنات حادة بين المتسابقين في الحصول على مقعد داخل السيارة التي ستقلهم نحو وجهتهم. وأمام هذا الوضع، طالب النشطاء من الجهات الوصية التدخل قصد إيجاد حل لمختلف المشاكل التي ترزح تحت وطئتها محطة سيارات الأجرة بمدينة إنزكان، وتمكين المواطنين والمواطنات المتوافدين عليها من استعمال سيارات الأجرة في ظروف تحفظ كرامتهم وسلامتهم. ومن جهة أخرى، تداول النشطاء صورا لمتعلقات شخصية رجحوا أنها فقدت لأشخاص خلال تسابقهم لبلوغ سيارات الأجرة، والتي غالبا ما يتم إيداعها فوق لافتات الوجهات، بالشكل الذي سيمكن صاحبها من رؤيتها في حال عودته للمحطة.